فى ثانى جولاته المفاجئة داخل المدارس، زار
الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم اليوم، الخميس، 5 مدارس
بمحافظة القاهرة منها 4 بإدارة السلام التعليمية ومدرسة بإدارة الزيتون،
وأصدر الوزير، خلال جولته، عدداً من القرارات الانضباطية، إلا أنها لم تصل
إلى حد توقيع عقوبات النقل من العمل كالتى شَهِدتها زيارته، قبل 10 أيام،
لمدارس محافظة حلوان.
قام "بدر" بفحص ملفات إنجاز طلاب مدارس السلام والزيتون بنفسه، وأعلن أن
طالب الثانوية العامة الذى يستنفذ نسبة غيابه القانونية لن يدخل
الامتحانات وسيتم فصله حتى لو كان قد ملأ استمارة التقدم، وطلب من
الإدارات المدرسية حصر غياب الطلاب.
وخلال جولته بإحدى المدارس وضع "بدر" يده على وجهه حينما رأى معلمة تربية
رياضية منتقبة، فأبدى اندهاشه لمديرة المدرسة من عمل منتقبة كمعلمة تربية
رياضية، فيما حاول بقية المعلمات المنتقبات الابتعاد عن مسار جولة الوزير
رغم عدم إصداره قرارات فورية بشأن عملهمن، كما كرر الوزير مشهد إخفاء وجهه
حينما مرَّ على إدارية منتقبة، موضحاً أن الوزارة ستدرس ظاهرة تواجد
المنتقبات داخل المدارس خلال المرحلة المقبلة، وتابع "السماح بذلك له فترة
زمنية محددة".
أبدى "بدر" استياءه من زيادة معدلات تغيب الطلاب فى عدد من مدارس إدارة
السلام التعليمية، حيث اكتشف الوزير، أثناء تفقده فصول مدرسة "هدى شعراوى
الإعدادية بنات"، غياب 17 طالبة عن فصل بالصف الثالث الإعدادى و11 عن
الفصل المجاور له، فأمر إدارة المدرسة بمراجعة أيام غياب طالبات المدرسة
وحرمان من تجاوزت منهن المدة القانونية للغياب من خوض امتحانات الشهادة
الإعدادية، كما قرر فصل 8 طالبات بالصف الثانى الثانوى بمدرسة "سوزان
مبارك الثانوية بنات" لتجاوزهن نسبة الغياب، وأمر بسحب الاستمارات التى
قدموهن لخوض امتحانات الثانوية العامة ومنعهن من الجلوس للاختبارات.
كما اكتشف "بدر" تواجد طالبة ترتدى النقاب داخل أحد الفصول بمدرسة "سوزان
مبارك" فنبَّه عليها بحتمية خلعه أثناء امتحانات الثانوية حتى يتعرف
المراقبون على هويتها، فأبدت الطالبة تفهمها، وداخل مكتبة المدرسة طلب
الوزير من المعلمة المسئولة عنها البحث عن كتاب "حديث الأربعاء" لطه حسين،
فاكتشفت المعلمة عدم وجوده على أرفف المكتبة ثم دخلت فى نوبة بكاء خشية
توقيع الوزير عقوبة عليها، إلا أنه هدَّأ من روعها وأبدى إعجابه بصدقها
وتنظيمها.
واختار "بدر" فى بداية جولته زيارة مدرسة ابتدائية بمدينة السلام تحمل نفس
اسم المدرسة الإعدادية التى زارها بحلوان الأسبوع الماضى، وهو "الخلفاء
الراشدين"، إلا أنه قام هذه المرة بصرف شهر مكافأة لجميع العاملين
بالمدرسة نتيجة انضباط معلميها وطلابها وتواجد مديرتها، كما أبدى الوزير
استحسانه لتزويد المدرسة بأجهزة حاسب آلى محمولة بالمكتبات والمعامل،
ووجود "سبورة إلكترونية" تعمل باللمس داخل الفصول بدعم مادى من جمعية
سيدات مصر الجديدة، غير أنه، وقبل رحيله من المدرسة، عاتب معلم لغة عربية
بها على ارتكابه خطأً لغوياً فى كتابة أحد الأحاديث النبوية، فبدلاً من أن
يكتب المعلم كلمة "أحِبَّ" زادها حرفاً فصارت "أحبب".
وبعد انتهائه من زيارة مدارس مدينة السلام توجه "بدر" إلى مدرسة "الأميرية
الإعدادية" بإدارة الزيتون، ولمس بنفسه تدنى حالة المدرسة وتواضع مبانيها
ودورات المياه بها، وطلب الإطلاع على الملف المالى لـ"كانتين" المدرسة
فلما تأخر المسئول عنه فى تسليمه أمر الوزير مدير "الأميرية" بحصر
التعاملات المالية به، كما أصدر توجيهات لإدارة المدرسة بإعادة مراجعة
ملفات إنجاز الطلاب، ونبه إلى ضرورة وضع خطة للتوجيه الفنى داخل المدرسة.
وخلال تفقده للمدرسة وصف "بدر" حالتها بالسيئة، وقال لمديرها "مش عايز
أقول لك فين مدير (المضرسة)" فى إشارة منه إلى ما صدر عنه من قرارات أثناء
جولته بمدرسة "الخلفاء الراشدين" بحلوان الأسبوع الماضى، كما اكتشف الوزير
أن ملفات إنجاز الطلاب منسوخة من شبكة الإنترنت وقام باختبار أحد الطلاب
فعجز عن قراءة بحث أعده بنفسه باللغة الإنجليزية، فاعتبره الوزير كاذباً
وكلَّف مدير المدرسة بإعادة فحص ملفات إنجاز الطلاب، وقال له "بلاش نعلم
الطلاب إذا كنا هنعلمهم الكذب".
وسأل "بدر" عدداً من المتواجدين بالمدرسة عن أسباب سوء مستوى طلابها،
فردوا عليه أحدهم "النجاح يتم بأوامر تطلب رفع درجات الطلاب وأنت عارف إن
التعليم مرتبط بالسياسة"، فما كان من الوزير إلا أن قال "أنا عاوز نتيجة
بجد"، ثم أحال مشرفى "الكانتين" المدرسى للتحقيق بسبب ما سماه حالة الفوضى
فى تسجيل العهد.
وفى نهاية جولته الثانية أكد الوزير، أنه مستمر فى زياراته المفاجئة
للمدارس خلال الأيام المقبلة للوقوف على الحالة التعليمية بها على الطبيعة
ودون استعداد مسبق، وأوضح أنه سيواصل جولاته بغرض إعادة الانضباط إلى
المدارس، كما أشاد بالأوضاع داخل مدارس مدينة السلام وبينتها التحتية،
لافتاً إلى تقديم جمعية سيدات مصر الجديدة دعماً مالياً لها.
الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم اليوم، الخميس، 5 مدارس
بمحافظة القاهرة منها 4 بإدارة السلام التعليمية ومدرسة بإدارة الزيتون،
وأصدر الوزير، خلال جولته، عدداً من القرارات الانضباطية، إلا أنها لم تصل
إلى حد توقيع عقوبات النقل من العمل كالتى شَهِدتها زيارته، قبل 10 أيام،
لمدارس محافظة حلوان.
قام "بدر" بفحص ملفات إنجاز طلاب مدارس السلام والزيتون بنفسه، وأعلن أن
طالب الثانوية العامة الذى يستنفذ نسبة غيابه القانونية لن يدخل
الامتحانات وسيتم فصله حتى لو كان قد ملأ استمارة التقدم، وطلب من
الإدارات المدرسية حصر غياب الطلاب.
وخلال جولته بإحدى المدارس وضع "بدر" يده على وجهه حينما رأى معلمة تربية
رياضية منتقبة، فأبدى اندهاشه لمديرة المدرسة من عمل منتقبة كمعلمة تربية
رياضية، فيما حاول بقية المعلمات المنتقبات الابتعاد عن مسار جولة الوزير
رغم عدم إصداره قرارات فورية بشأن عملهمن، كما كرر الوزير مشهد إخفاء وجهه
حينما مرَّ على إدارية منتقبة، موضحاً أن الوزارة ستدرس ظاهرة تواجد
المنتقبات داخل المدارس خلال المرحلة المقبلة، وتابع "السماح بذلك له فترة
زمنية محددة".
أبدى "بدر" استياءه من زيادة معدلات تغيب الطلاب فى عدد من مدارس إدارة
السلام التعليمية، حيث اكتشف الوزير، أثناء تفقده فصول مدرسة "هدى شعراوى
الإعدادية بنات"، غياب 17 طالبة عن فصل بالصف الثالث الإعدادى و11 عن
الفصل المجاور له، فأمر إدارة المدرسة بمراجعة أيام غياب طالبات المدرسة
وحرمان من تجاوزت منهن المدة القانونية للغياب من خوض امتحانات الشهادة
الإعدادية، كما قرر فصل 8 طالبات بالصف الثانى الثانوى بمدرسة "سوزان
مبارك الثانوية بنات" لتجاوزهن نسبة الغياب، وأمر بسحب الاستمارات التى
قدموهن لخوض امتحانات الثانوية العامة ومنعهن من الجلوس للاختبارات.
كما اكتشف "بدر" تواجد طالبة ترتدى النقاب داخل أحد الفصول بمدرسة "سوزان
مبارك" فنبَّه عليها بحتمية خلعه أثناء امتحانات الثانوية حتى يتعرف
المراقبون على هويتها، فأبدت الطالبة تفهمها، وداخل مكتبة المدرسة طلب
الوزير من المعلمة المسئولة عنها البحث عن كتاب "حديث الأربعاء" لطه حسين،
فاكتشفت المعلمة عدم وجوده على أرفف المكتبة ثم دخلت فى نوبة بكاء خشية
توقيع الوزير عقوبة عليها، إلا أنه هدَّأ من روعها وأبدى إعجابه بصدقها
وتنظيمها.
واختار "بدر" فى بداية جولته زيارة مدرسة ابتدائية بمدينة السلام تحمل نفس
اسم المدرسة الإعدادية التى زارها بحلوان الأسبوع الماضى، وهو "الخلفاء
الراشدين"، إلا أنه قام هذه المرة بصرف شهر مكافأة لجميع العاملين
بالمدرسة نتيجة انضباط معلميها وطلابها وتواجد مديرتها، كما أبدى الوزير
استحسانه لتزويد المدرسة بأجهزة حاسب آلى محمولة بالمكتبات والمعامل،
ووجود "سبورة إلكترونية" تعمل باللمس داخل الفصول بدعم مادى من جمعية
سيدات مصر الجديدة، غير أنه، وقبل رحيله من المدرسة، عاتب معلم لغة عربية
بها على ارتكابه خطأً لغوياً فى كتابة أحد الأحاديث النبوية، فبدلاً من أن
يكتب المعلم كلمة "أحِبَّ" زادها حرفاً فصارت "أحبب".
وبعد انتهائه من زيارة مدارس مدينة السلام توجه "بدر" إلى مدرسة "الأميرية
الإعدادية" بإدارة الزيتون، ولمس بنفسه تدنى حالة المدرسة وتواضع مبانيها
ودورات المياه بها، وطلب الإطلاع على الملف المالى لـ"كانتين" المدرسة
فلما تأخر المسئول عنه فى تسليمه أمر الوزير مدير "الأميرية" بحصر
التعاملات المالية به، كما أصدر توجيهات لإدارة المدرسة بإعادة مراجعة
ملفات إنجاز الطلاب، ونبه إلى ضرورة وضع خطة للتوجيه الفنى داخل المدرسة.
وخلال تفقده للمدرسة وصف "بدر" حالتها بالسيئة، وقال لمديرها "مش عايز
أقول لك فين مدير (المضرسة)" فى إشارة منه إلى ما صدر عنه من قرارات أثناء
جولته بمدرسة "الخلفاء الراشدين" بحلوان الأسبوع الماضى، كما اكتشف الوزير
أن ملفات إنجاز الطلاب منسوخة من شبكة الإنترنت وقام باختبار أحد الطلاب
فعجز عن قراءة بحث أعده بنفسه باللغة الإنجليزية، فاعتبره الوزير كاذباً
وكلَّف مدير المدرسة بإعادة فحص ملفات إنجاز الطلاب، وقال له "بلاش نعلم
الطلاب إذا كنا هنعلمهم الكذب".
وسأل "بدر" عدداً من المتواجدين بالمدرسة عن أسباب سوء مستوى طلابها،
فردوا عليه أحدهم "النجاح يتم بأوامر تطلب رفع درجات الطلاب وأنت عارف إن
التعليم مرتبط بالسياسة"، فما كان من الوزير إلا أن قال "أنا عاوز نتيجة
بجد"، ثم أحال مشرفى "الكانتين" المدرسى للتحقيق بسبب ما سماه حالة الفوضى
فى تسجيل العهد.
وفى نهاية جولته الثانية أكد الوزير، أنه مستمر فى زياراته المفاجئة
للمدارس خلال الأيام المقبلة للوقوف على الحالة التعليمية بها على الطبيعة
ودون استعداد مسبق، وأوضح أنه سيواصل جولاته بغرض إعادة الانضباط إلى
المدارس، كما أشاد بالأوضاع داخل مدارس مدينة السلام وبينتها التحتية،
لافتاً إلى تقديم جمعية سيدات مصر الجديدة دعماً مالياً لها.