رد الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية على أسئلة
الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء بكل ثقة ورصانة مؤكدا على
مبادئ يؤمن بها ويعتبرها سر نجاحه خلال فترة عمله الدولى.
اللقاء بدأ بتقديم منى الشاذلى لحياة البرداعى بتخرجه من كلية الحقوق ثم
عمله فى وكالة الطاقة الذرية منذ عام 1984 وتعيينه كمدير عام لها عام
1997، وحصوله على جائزة نوبل للسلام عام 2005 كما قدمت عددا من التصريحات
لصحف قومية رافضة له بأن خبرته لا تساعده على حكم 80 مليون مصرى، وذكرت أن
الأقاويل بدأت تثار حوله منذ أن أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية فى ديسمبر
الماضى، مع رفضه العمل تحت أى مظلة حزبية مما يتطلب عددا من التعديلات
الدستورية لتتلائم مع ترشيحه كمستقل.
وقال د. محمد البرادعى الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية حول تعامله مع
الزحام الشديد بالمطار وخروجه من صالة 3 الخاصة بالجماهير وليس صالة كبار
الزوار"أنه لم يخطط لكيفية الخروج من المطار لكنه فوجئ بعدد الأشخاص
المتواجدين حيث اعتبرهم صورة لمصر الصغرى، من جميع الطوائف الطبقات.
ويصف شعوره فى تلك اللحظة بقمة السعادة حيث رأى شبابا يبحثون عن مستقبل
أفضل، لذا قرر عدم الخروج من صالة كبار الزوار لإلقاء التحية عليهم، وأكد
أن النظام لم يمن عليه بالخروج من صالة الزوار فله الحق فى ذلك بحصوله على
قلادة النيل.
ولكنه برر موقفه بأن المسئولين ربما أرداوا الكف عن البرادعى وتكذيب
الأقلام التى اتهمته بالعديد من الأشياء الخاطئة أثناء سفره، وعن خروجه فى
النهاية من صالة كبار الزوار رغم قراره بالخروج من صالة 3 أكد أن الزحام
حال بينه وبين الخروج مما اضطره للخروج من صالة كبار الزوار، وكان يأمل أن
يلقى التحية على الأفراد الذين انتظروه طوال أربع ساعات لهذا أرسل برسالة
لهم عبر "الفيس بوك".
وعن طريقة تعامل البرادعى مع الجماهير المصطفة وعدم نزوله من السيارة
لتحيتهم مما جعل البعض يصفه بالتعامل "بالشوكة والسكينة" أكد أنه حاول فقط
الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين حيث الزحام والتدافع الشديد مما هدد
حياتهم وليس حياته.
وحول التواجد الأمنى المكثف بالمطار الذى يعكس تخوف النظام من هؤلاء أوضح
البرادعى أنه على النظام الانتقال بالشعب من أفراد يملى عليها ما تفعل إلى
حرية التعبير حتى إن كانت بأسلوب نسبى عما يريدون.
وعن الأمن الذى حاولت السلطات توفيره لـ د. محمد البرادعى خاصة فى منطقته
السكنية المصحوبة بالتواجد الأمنى المكثف أوضح البرادعى أنه لا يحتاج لكل
هذه الوسائل الأمنية، كما أنه يشعر بالأمان طوال الوقت فى مصر، وقال "ولا
عمرى هخاف من مصر" وتدخل مصدر أمنى تليفونيا، وأكد أن المنطقة التى يسكنها
البرادعى مؤمنة لوجود اثنين من الوزراء بها.
وحول الخطة التى وضعها البرادعى فى خوض انتخابات الرئاسة أو ما ينوى
عمله، أكد أنه لا ينوى الانضمام لأى حزب سياسى ويعمل فقط على تقديم فكره
للشعب المصرى، من خلال حرية وعدالة اجتماعية حقيقية كما أشار إلى أنه لم
تتواصل معه أى جهات رسمية وأنه يتعامل كمواطن مصرى عادى تكفل دولته له
الحماية.
وقدم تقرير مصور للبرنامج مجموعة من الأفراد لا يعرفون شيئا عن البرادعى
أو طبيعته السياسية أو ماذا يعمل وعن هذا أوضح الرئيس السابق لوكالة
الطاقة الذرية أن الشعب المصرى حدث له حالة من الانفصال عن الحياة العامة
وألهتهم مشاكل الحياة اليومية ،كما أن 30% من المصرين أميون.
كما أكد على تنمية المشاركة السياسية التى تساعد فى رأيه على الحصول
على الطعام والشراب، وعاب على النظام السياسى الحالى الذى جعل الأفراد
يركزون على أمور سطحية وبعدوا تماما عن المشاركة الأساسية فتركزت
اهتماماتهم فى كرة القدم.
واعتبر البرادعى ما حدث بين مصر والجزائر مأساة تعبر عن الغوغائية فى
التعامل، وأكد على أهمية وجود نظام حكم رشيد يؤصل مفهوم الديمقراطية
الحقيقى.
وعن المشاركة الشعبية فى هذا، أكد البرادعى أنه لابد من إعادة بث المشاركة لدى الأفراد حتى إن أخذ هذا بعض الوقت.
وحول طبيعة التغيير الذى سيقدمه د. محمد البرادعى أضاف "التغيير عاجل
وضمنى وأنا لم آتِ باختراع وإنما فقط تعرفت على عدد من التجارب العالمية،
ومصر تعانى بصورة كبيرة فهى حاصلة على الترتيب رقم 123 فى تقرير الأمن
الإنسانى وتعتبر بهذا فى قاع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، فالحكومة
تقدم إصلاحا لكنه ليس بالصورة المنتظرة، كما أن 42% من الشعب المصرى يذهب
للقاع ويتجه نحو خط الفقر.
وعن المراحل التى مرت بها مصر وتأثير النظام السياسى القائم أكد المدير
السابق لوكالة الطاقة الذرية أنه منذ عام 1952 مرت مصر بثلاث مراحل بدأت
بالوطنية وعزة النفس فى 1952 ،مع مجىء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم
الانكسار والهزيمة والقمع عام 1976، ثم أنور السادات.
أما ما قام بها عصر مبارك فحاول فيه أن يقيم البنية التحتية للبلد،
ومع ذلك يوجد عدد كبير من العشوائيات تزيد عن 81 عشوائية يسكن بها 8
ملايين مواطن.
وحول الغموض فى البرنامج الذى سيقدمه البرادعى إذا ترشح للرئاسة أكد
أنه فقط يبحث عن التغيير فى مستقبل جميع الفئات البلد والعمل على تغيير
المسار.
وأكد أن هذا ليس بالضرورة يأتى بالنزول للقرى ومقابلة الأفراد هناك فقط
لكن لابد من العمل على تعريف الناس الطريق الصحيح للتغيير والمطالبة
بحقوقهم.
على الجانب الآخر وحول أوضاع مصر الحالية أكد البرادعى أنه لابد من تحسين
الأداء الاقتصادى المصرى والسياسة الخارجية، بزيادة الاستيراد ورفع مستوى
الدخول لدى الشعوب، مشيرا هنا على ضرورة الارتقاء بالعمل السياسى الذى
يؤثر بصورة أكبر على الاقتصادى.
وعن عدم قدرته ترشيح نفسه بالانتخابات كمستقل أكد أنها طامة كبرى
فاتفاقية الحقوق المدنية والسياسية تسمح بالحق فى الترشيح دون وجود عوائق
غير عقلانية، وما يحدث فى المادة 76 من الدستور غير عقلانى بالمرة مما
يؤكد أن الدستور مخالف للاتفاقية.
وطالب البرادعى بضرورة تعديل الدستور مؤكدا أنه لو تم التعديل الدستور لن يرشح نفسه للرئاسة إلا إذا طلبت منه الجماهير هذا.
وأكد البرادعى على ضرورة إرساء مبادئ الدولة المدنية التى تضع الحدود المدنية والسياسية فالدولة هى مجرد موظف عند الشعب.
وعن مراهنته فى الفترة القادمة على من الأطراف السياسة أكد البرادعى
أنه يراهن على الشعب المصرى حيث تعامل معه الجميع خلال الـ50 سنة الماضية
باعتباره مهمشا ومهانا.
وأضاف أن ليس له أى مصالح من هذه المبادرات فهو لديه مال ونفوذ، وسيخوض
المعارك بغض النظر عن أى خوضه للانتخابات أم لا الهام أن يأتى بتغيير
أوضاع المصريين اعتباره مواطنا مصريا يخاف على حقوق أفراده.
حول طبيعة شخص البرادعى الآن عما كان يعمل فى وكالة الطاقة الذرية
حيث لم يعد متحفظا بصورة كبيرة أكد د. محمد أنه أصبح أكثر تحررا وجرأة كما
أنه قبل ذلك كان يتحدث كمسئول دولى ليس له علاقة بالشأن المصرى ولا يقحم
نفسه فيه.
وحول استعانته بأمريكا وإسرائيل كما أشاع البعض أكد د. محمد أننا
نعيش فى نظرية المؤامرة التى تجعلنا نتخيل طوال الوقت أشياء غير حقيقية
كما أن هذا يعبر عن عدم وجود ثقة بالنفس، ونوع من المهانة أن تحدد لنا
دولة رئيس الجمهورية كما أنه على خلاف مع كل من أمريكا وإسرائيل.
حول إمكانية تأسسيه لحزب ليرشح نفسه من خلاله، أكد أن الإطار
الدستورى المصرى هش ومهلهل وغير ديمقراطى ولا قيم لأى حزب كما أنه إذا
أراد إنشاء حزب سيذهب لرئيس لجنة شئون الأحزاب الذى يعمل فى الحزب الوطنى
بدوره وبالتالى فسيرجع للحزب الوطنى الذى سيمنعه مما يعتبر مهينا شخصيا
لقيمته على حد قوله.
وعن وضع الدستور الحالى أكد أنه يوجد خلل فى الهيكل الدستورى العام
ولهذا فهو يسعى لانقلاب دستورى ولإقامة نقلة نوعية من النظام الغير
ديمقراطى إلى آخر ديمقراطى، كما أن الدستور الصحيح سيستند على وجود
انتخابات صحيحة ونزيهة.
وحول احتمالية فوزه بالانتخابات مع وقوف الرئيس مبارك على أرضية
الفوز العسكرى عكسه، أكد أنه مستعد لخوض الانتخابات إذا توافرت الشفافية
والدستور الديمقراطى.
وعن علاقته بالرئيس مبارك أكد أنها علاقة مودة وصداقة بالرغم من اختلافه معه فى السياسات المطروحة.
وحول منظومة الدعم الاقتصادى المصرى الآن أكد البرادعى أنه لابد من دعم
الفقراء بأى صورة كانت وأن يصل الدعم لمستحقيه الحقيقيين مع عدم الاعتماد
على الدعم بصورة كبيرة وتوفير فرص عمل جيدة والنهوض بالتعليم.
وحول إمكانية أن يكون رئيس وزراء مصر عسكريا وليس مدنيا للقضاء على
الانفلات العام فى الشارع المصرى، أكد البرادعى على رفضه للفكرة وأكد أن
الحل يكمن فى قوانين حقيقية للمساواة وليس حكما عسكريا.
وحول تبنيه لمبدأ الاشتراكية أكد أنه يؤمن بالاشتراكية الديمقراطية التى توفر التعليم والتأمين الصحى المجانى للأفراد.
وتكمن أولى خطوات التطوير فى رأيه من خلال زيادة الدخل الذى يعتمد على
تراكم رأس المال والاستثمارات من الخارج والاهتمام بالصناعة والتكنولوجيا
والتصنيع الزراعى والخدمات.
وحول المشاركة الحقيقة للأفراد فى الانتخابات والاتجاه نحو بيع الأصوات أكد البراعى أن الفقر يفعل الكثير وهنا لابد من وضع بدائل.
وحول العلاقة بين الثروة والسلطة فى مصر، أكد أنه لا يوجد نظام دستورى
يسمح بعقد للسلطة التنفيذية مما لا يساعد رجال للأعمال على حكم بصورة جيدة.ِ
الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء بكل ثقة ورصانة مؤكدا على
مبادئ يؤمن بها ويعتبرها سر نجاحه خلال فترة عمله الدولى.
اللقاء بدأ بتقديم منى الشاذلى لحياة البرداعى بتخرجه من كلية الحقوق ثم
عمله فى وكالة الطاقة الذرية منذ عام 1984 وتعيينه كمدير عام لها عام
1997، وحصوله على جائزة نوبل للسلام عام 2005 كما قدمت عددا من التصريحات
لصحف قومية رافضة له بأن خبرته لا تساعده على حكم 80 مليون مصرى، وذكرت أن
الأقاويل بدأت تثار حوله منذ أن أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية فى ديسمبر
الماضى، مع رفضه العمل تحت أى مظلة حزبية مما يتطلب عددا من التعديلات
الدستورية لتتلائم مع ترشيحه كمستقل.
وقال د. محمد البرادعى الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية حول تعامله مع
الزحام الشديد بالمطار وخروجه من صالة 3 الخاصة بالجماهير وليس صالة كبار
الزوار"أنه لم يخطط لكيفية الخروج من المطار لكنه فوجئ بعدد الأشخاص
المتواجدين حيث اعتبرهم صورة لمصر الصغرى، من جميع الطوائف الطبقات.
ويصف شعوره فى تلك اللحظة بقمة السعادة حيث رأى شبابا يبحثون عن مستقبل
أفضل، لذا قرر عدم الخروج من صالة كبار الزوار لإلقاء التحية عليهم، وأكد
أن النظام لم يمن عليه بالخروج من صالة الزوار فله الحق فى ذلك بحصوله على
قلادة النيل.
ولكنه برر موقفه بأن المسئولين ربما أرداوا الكف عن البرادعى وتكذيب
الأقلام التى اتهمته بالعديد من الأشياء الخاطئة أثناء سفره، وعن خروجه فى
النهاية من صالة كبار الزوار رغم قراره بالخروج من صالة 3 أكد أن الزحام
حال بينه وبين الخروج مما اضطره للخروج من صالة كبار الزوار، وكان يأمل أن
يلقى التحية على الأفراد الذين انتظروه طوال أربع ساعات لهذا أرسل برسالة
لهم عبر "الفيس بوك".
وعن طريقة تعامل البرادعى مع الجماهير المصطفة وعدم نزوله من السيارة
لتحيتهم مما جعل البعض يصفه بالتعامل "بالشوكة والسكينة" أكد أنه حاول فقط
الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين حيث الزحام والتدافع الشديد مما هدد
حياتهم وليس حياته.
وحول التواجد الأمنى المكثف بالمطار الذى يعكس تخوف النظام من هؤلاء أوضح
البرادعى أنه على النظام الانتقال بالشعب من أفراد يملى عليها ما تفعل إلى
حرية التعبير حتى إن كانت بأسلوب نسبى عما يريدون.
وعن الأمن الذى حاولت السلطات توفيره لـ د. محمد البرادعى خاصة فى منطقته
السكنية المصحوبة بالتواجد الأمنى المكثف أوضح البرادعى أنه لا يحتاج لكل
هذه الوسائل الأمنية، كما أنه يشعر بالأمان طوال الوقت فى مصر، وقال "ولا
عمرى هخاف من مصر" وتدخل مصدر أمنى تليفونيا، وأكد أن المنطقة التى يسكنها
البرادعى مؤمنة لوجود اثنين من الوزراء بها.
وحول الخطة التى وضعها البرادعى فى خوض انتخابات الرئاسة أو ما ينوى
عمله، أكد أنه لا ينوى الانضمام لأى حزب سياسى ويعمل فقط على تقديم فكره
للشعب المصرى، من خلال حرية وعدالة اجتماعية حقيقية كما أشار إلى أنه لم
تتواصل معه أى جهات رسمية وأنه يتعامل كمواطن مصرى عادى تكفل دولته له
الحماية.
وقدم تقرير مصور للبرنامج مجموعة من الأفراد لا يعرفون شيئا عن البرادعى
أو طبيعته السياسية أو ماذا يعمل وعن هذا أوضح الرئيس السابق لوكالة
الطاقة الذرية أن الشعب المصرى حدث له حالة من الانفصال عن الحياة العامة
وألهتهم مشاكل الحياة اليومية ،كما أن 30% من المصرين أميون.
كما أكد على تنمية المشاركة السياسية التى تساعد فى رأيه على الحصول
على الطعام والشراب، وعاب على النظام السياسى الحالى الذى جعل الأفراد
يركزون على أمور سطحية وبعدوا تماما عن المشاركة الأساسية فتركزت
اهتماماتهم فى كرة القدم.
واعتبر البرادعى ما حدث بين مصر والجزائر مأساة تعبر عن الغوغائية فى
التعامل، وأكد على أهمية وجود نظام حكم رشيد يؤصل مفهوم الديمقراطية
الحقيقى.
وعن المشاركة الشعبية فى هذا، أكد البرادعى أنه لابد من إعادة بث المشاركة لدى الأفراد حتى إن أخذ هذا بعض الوقت.
وحول طبيعة التغيير الذى سيقدمه د. محمد البرادعى أضاف "التغيير عاجل
وضمنى وأنا لم آتِ باختراع وإنما فقط تعرفت على عدد من التجارب العالمية،
ومصر تعانى بصورة كبيرة فهى حاصلة على الترتيب رقم 123 فى تقرير الأمن
الإنسانى وتعتبر بهذا فى قاع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، فالحكومة
تقدم إصلاحا لكنه ليس بالصورة المنتظرة، كما أن 42% من الشعب المصرى يذهب
للقاع ويتجه نحو خط الفقر.
وعن المراحل التى مرت بها مصر وتأثير النظام السياسى القائم أكد المدير
السابق لوكالة الطاقة الذرية أنه منذ عام 1952 مرت مصر بثلاث مراحل بدأت
بالوطنية وعزة النفس فى 1952 ،مع مجىء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم
الانكسار والهزيمة والقمع عام 1976، ثم أنور السادات.
أما ما قام بها عصر مبارك فحاول فيه أن يقيم البنية التحتية للبلد،
ومع ذلك يوجد عدد كبير من العشوائيات تزيد عن 81 عشوائية يسكن بها 8
ملايين مواطن.
وحول الغموض فى البرنامج الذى سيقدمه البرادعى إذا ترشح للرئاسة أكد
أنه فقط يبحث عن التغيير فى مستقبل جميع الفئات البلد والعمل على تغيير
المسار.
وأكد أن هذا ليس بالضرورة يأتى بالنزول للقرى ومقابلة الأفراد هناك فقط
لكن لابد من العمل على تعريف الناس الطريق الصحيح للتغيير والمطالبة
بحقوقهم.
على الجانب الآخر وحول أوضاع مصر الحالية أكد البرادعى أنه لابد من تحسين
الأداء الاقتصادى المصرى والسياسة الخارجية، بزيادة الاستيراد ورفع مستوى
الدخول لدى الشعوب، مشيرا هنا على ضرورة الارتقاء بالعمل السياسى الذى
يؤثر بصورة أكبر على الاقتصادى.
وعن عدم قدرته ترشيح نفسه بالانتخابات كمستقل أكد أنها طامة كبرى
فاتفاقية الحقوق المدنية والسياسية تسمح بالحق فى الترشيح دون وجود عوائق
غير عقلانية، وما يحدث فى المادة 76 من الدستور غير عقلانى بالمرة مما
يؤكد أن الدستور مخالف للاتفاقية.
وطالب البرادعى بضرورة تعديل الدستور مؤكدا أنه لو تم التعديل الدستور لن يرشح نفسه للرئاسة إلا إذا طلبت منه الجماهير هذا.
وأكد البرادعى على ضرورة إرساء مبادئ الدولة المدنية التى تضع الحدود المدنية والسياسية فالدولة هى مجرد موظف عند الشعب.
وعن مراهنته فى الفترة القادمة على من الأطراف السياسة أكد البرادعى
أنه يراهن على الشعب المصرى حيث تعامل معه الجميع خلال الـ50 سنة الماضية
باعتباره مهمشا ومهانا.
وأضاف أن ليس له أى مصالح من هذه المبادرات فهو لديه مال ونفوذ، وسيخوض
المعارك بغض النظر عن أى خوضه للانتخابات أم لا الهام أن يأتى بتغيير
أوضاع المصريين اعتباره مواطنا مصريا يخاف على حقوق أفراده.
حول طبيعة شخص البرادعى الآن عما كان يعمل فى وكالة الطاقة الذرية
حيث لم يعد متحفظا بصورة كبيرة أكد د. محمد أنه أصبح أكثر تحررا وجرأة كما
أنه قبل ذلك كان يتحدث كمسئول دولى ليس له علاقة بالشأن المصرى ولا يقحم
نفسه فيه.
وحول استعانته بأمريكا وإسرائيل كما أشاع البعض أكد د. محمد أننا
نعيش فى نظرية المؤامرة التى تجعلنا نتخيل طوال الوقت أشياء غير حقيقية
كما أن هذا يعبر عن عدم وجود ثقة بالنفس، ونوع من المهانة أن تحدد لنا
دولة رئيس الجمهورية كما أنه على خلاف مع كل من أمريكا وإسرائيل.
حول إمكانية تأسسيه لحزب ليرشح نفسه من خلاله، أكد أن الإطار
الدستورى المصرى هش ومهلهل وغير ديمقراطى ولا قيم لأى حزب كما أنه إذا
أراد إنشاء حزب سيذهب لرئيس لجنة شئون الأحزاب الذى يعمل فى الحزب الوطنى
بدوره وبالتالى فسيرجع للحزب الوطنى الذى سيمنعه مما يعتبر مهينا شخصيا
لقيمته على حد قوله.
وعن وضع الدستور الحالى أكد أنه يوجد خلل فى الهيكل الدستورى العام
ولهذا فهو يسعى لانقلاب دستورى ولإقامة نقلة نوعية من النظام الغير
ديمقراطى إلى آخر ديمقراطى، كما أن الدستور الصحيح سيستند على وجود
انتخابات صحيحة ونزيهة.
وحول احتمالية فوزه بالانتخابات مع وقوف الرئيس مبارك على أرضية
الفوز العسكرى عكسه، أكد أنه مستعد لخوض الانتخابات إذا توافرت الشفافية
والدستور الديمقراطى.
وعن علاقته بالرئيس مبارك أكد أنها علاقة مودة وصداقة بالرغم من اختلافه معه فى السياسات المطروحة.
وحول منظومة الدعم الاقتصادى المصرى الآن أكد البرادعى أنه لابد من دعم
الفقراء بأى صورة كانت وأن يصل الدعم لمستحقيه الحقيقيين مع عدم الاعتماد
على الدعم بصورة كبيرة وتوفير فرص عمل جيدة والنهوض بالتعليم.
وحول إمكانية أن يكون رئيس وزراء مصر عسكريا وليس مدنيا للقضاء على
الانفلات العام فى الشارع المصرى، أكد البرادعى على رفضه للفكرة وأكد أن
الحل يكمن فى قوانين حقيقية للمساواة وليس حكما عسكريا.
وحول تبنيه لمبدأ الاشتراكية أكد أنه يؤمن بالاشتراكية الديمقراطية التى توفر التعليم والتأمين الصحى المجانى للأفراد.
وتكمن أولى خطوات التطوير فى رأيه من خلال زيادة الدخل الذى يعتمد على
تراكم رأس المال والاستثمارات من الخارج والاهتمام بالصناعة والتكنولوجيا
والتصنيع الزراعى والخدمات.
وحول المشاركة الحقيقة للأفراد فى الانتخابات والاتجاه نحو بيع الأصوات أكد البراعى أن الفقر يفعل الكثير وهنا لابد من وضع بدائل.
وحول العلاقة بين الثروة والسلطة فى مصر، أكد أنه لا يوجد نظام دستورى
يسمح بعقد للسلطة التنفيذية مما لا يساعد رجال للأعمال على حكم بصورة جيدة.ِ