[frame="13 10"]
[size="5"]ونحن في هذا الشهر العظيم، تلوح لنا إجابة الرحمن لسيد ولد عدنان في هذه الليلة التي نحن مقبلون عليها الآن، ولا غرو إذ سماها سلفنا الصالح ليلة الإجابة، فقد أجيب فيها رسولكم الكريم من الله مرتين: مرة في مكة المكرمة ومرة في المدينة المنورة.
أما المرة الأولى فعندما قال له أهل مكة: سَلْ ربَّك أن يُظهر لنا آية نراها بأعيننا حتى نؤمن بما جئت به، فتضرع إلى الله، وفوّض أمره كله إلى الله، فلما كانت ليلة النصف من شعبان نزل عليه أمين الوحي جبريل عليه السلام وقال له: قل لهم يا محمد لو اجتمعوا هذه الليلة يروا آية. فأعلن ذلك على الملأ للمشركين ودعاهم للاجتماع عند البيت الحرام بعد غروب الشمس وسطوع القمر، واجتمعوا عند الصفا وقد طلع القمر والقمر كما تعلمون يكون في هذه الليلة بدراً كاملاً قد بلغ التمام، لأنها ليلة الرابع عشر أو الخامس عشر على بعض الأقوال وعندما اجتمعوا قالوا: يا محمد أين الآية؟
فأشار إلى القمر بإصبعه الشريف فانشق نصفين، نصف على جبل الصفا ونصف على جبل المروة، فلما رأوا الآية بهتوا من شدة ما رأوا، ولم يصدقوا أنفسهم، فأغمضوا أعينهم ثم فتحوها فوجدوا الأمر كما هو عليه؛ القمر وقد انشق نصفين ظاهرين لكل ذي عينين، نصف على الصفا ونصف على المروة، فذهبوا إلى مكة ورجعوا مرة أخرى وهم يقولون ما هذا إلا سحر مستمر. فلما عادوا وجدوا الأمر على ما هو عليه، قال العقلاء منهم: إن كان الأمر كما يقول فانتظروا حتى يأتي أهل الآفاق، واسألوهم إن كانوا قد رأوا القمر منشقاً في جهتهم فتلك والله آية، وإن كانوا لم يروا القمر منشقاً ولم يظهر إلا في مكة فهذا هو السحر بعينه، ولبثوا قليلاً وجاء الأفاقون فسألوهم: فصدّقوا وقالوا لقد رأيناه في تلك الليلة منشقاً. وفي ذلك يقول أحكم الحاكمين:
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ. وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ. وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ) (1- 3القمر).
هذه كانت إجابة الله لحبيب الله عندما تحدَّى هؤلاء القوم، ومع ذلك فإنهم لم تسبق لهم من الله العناية، ولم تكتب لهم في سابقة الحسنى الأزلية الهداية، بل ما زادوا إلا عناداً وإصراراً وخيلاء واستكباراً، وقالوا إن هذا إلا سحر يؤثر يا محمد، لقد شيبتنا بسحرك[/size]
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%B1/
[URL="http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/book/Book_Khotab_elhameya_V4_Shaban_lialatelnesf.pdf"][SIZE="5"]منقول من كتاب {الخطب الالهامية شهر شعبان وليلة الغفران} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط على الرابط لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/SIZE][/URL]
https://www.youtube.com/watch?v=zq8YRKslW_8
[/frame]
[size="5"]ونحن في هذا الشهر العظيم، تلوح لنا إجابة الرحمن لسيد ولد عدنان في هذه الليلة التي نحن مقبلون عليها الآن، ولا غرو إذ سماها سلفنا الصالح ليلة الإجابة، فقد أجيب فيها رسولكم الكريم من الله مرتين: مرة في مكة المكرمة ومرة في المدينة المنورة.
أما المرة الأولى فعندما قال له أهل مكة: سَلْ ربَّك أن يُظهر لنا آية نراها بأعيننا حتى نؤمن بما جئت به، فتضرع إلى الله، وفوّض أمره كله إلى الله، فلما كانت ليلة النصف من شعبان نزل عليه أمين الوحي جبريل عليه السلام وقال له: قل لهم يا محمد لو اجتمعوا هذه الليلة يروا آية. فأعلن ذلك على الملأ للمشركين ودعاهم للاجتماع عند البيت الحرام بعد غروب الشمس وسطوع القمر، واجتمعوا عند الصفا وقد طلع القمر والقمر كما تعلمون يكون في هذه الليلة بدراً كاملاً قد بلغ التمام، لأنها ليلة الرابع عشر أو الخامس عشر على بعض الأقوال وعندما اجتمعوا قالوا: يا محمد أين الآية؟
فأشار إلى القمر بإصبعه الشريف فانشق نصفين، نصف على جبل الصفا ونصف على جبل المروة، فلما رأوا الآية بهتوا من شدة ما رأوا، ولم يصدقوا أنفسهم، فأغمضوا أعينهم ثم فتحوها فوجدوا الأمر كما هو عليه؛ القمر وقد انشق نصفين ظاهرين لكل ذي عينين، نصف على الصفا ونصف على المروة، فذهبوا إلى مكة ورجعوا مرة أخرى وهم يقولون ما هذا إلا سحر مستمر. فلما عادوا وجدوا الأمر على ما هو عليه، قال العقلاء منهم: إن كان الأمر كما يقول فانتظروا حتى يأتي أهل الآفاق، واسألوهم إن كانوا قد رأوا القمر منشقاً في جهتهم فتلك والله آية، وإن كانوا لم يروا القمر منشقاً ولم يظهر إلا في مكة فهذا هو السحر بعينه، ولبثوا قليلاً وجاء الأفاقون فسألوهم: فصدّقوا وقالوا لقد رأيناه في تلك الليلة منشقاً. وفي ذلك يقول أحكم الحاكمين:
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ. وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ. وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ) (1- 3القمر).
هذه كانت إجابة الله لحبيب الله عندما تحدَّى هؤلاء القوم، ومع ذلك فإنهم لم تسبق لهم من الله العناية، ولم تكتب لهم في سابقة الحسنى الأزلية الهداية، بل ما زادوا إلا عناداً وإصراراً وخيلاء واستكباراً، وقالوا إن هذا إلا سحر يؤثر يا محمد، لقد شيبتنا بسحرك[/size]
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%B1/
[URL="http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/book/Book_Khotab_elhameya_V4_Shaban_lialatelnesf.pdf"][SIZE="5"]منقول من كتاب {الخطب الالهامية شهر شعبان وليلة الغفران} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط على الرابط لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/SIZE][/URL]
https://www.youtube.com/watch?v=zq8YRKslW_8
[/frame]