كلنا عارفين المثل الشهير اللى بيقول (أخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك
كتير بنقول المثل وكتير بنردده بس يا ترى المثل ده مقبول من المجتمع
وهل الموضوع بيتعارض مع الكرامة
يعنى فيه المشكلة لو حد لاقى شاب كويس واتمنى يجوزه بنتك
أو أخ اختار لاخته ايه المشكلة
طيب سبوكوا من الكرامة وقبول المجتمع للموضوع ده
وتعالوا نشوف الموضوع زمان كان ازاى ايام السلف الصالح
جاءت السنة المطهرة فأكدت فكرة عرض الرجل ابنته على الرجل الصالح ..
مثال لأب حريص على ابنته
-
زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه و كان فقيراً ورغم
ذلك زوجه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من ابنته الزهراء، وكانت لا توقد في
بيتها النار ثلاث ليال لعدم وجود ما تطهوه، فهل قلل هذا من قيمتها أو من
قيمة علي رضي الله عنه.
- إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة
السهمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بالمدينة فقال عمر بن
الخطاب أتيت عثمان فعرضت عليه حفصة فقال سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي ثم لقيني
فقال قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا ، قال عمر فلقيت أبا بكر الصديق فقلت له
إن شئت زودتك حفصة بنت عمر ؟ فصمت أبو بكر فلم يرجع إليّ شيئاً وكنت أوجد عليه
مني على عثمان ، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه
فلقيني أبو بكر فقال لعللك وجدت علي حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك فيما
عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فلم أكن أفشي
سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبلتها ) . رواه البخاري .
- عرض نبي الله شعيب ابنته على موسى عليه السلام في قوله تعالى :
(( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ
عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ))27 سورة
القصص آية 27
فصاحب مدين يعرض ابنته على موسى عليه السلام ، وقد جاء غريباً مهاجراً ولم
يتحرج من هذا العرض ، ولم يشترط في موسى أن يكون من قومه أو وطنه أو جلدته
وإنما اكتفى بشرط هو الدين والخلق والكفاءة .
فهل نجد الآن من يتصدى لظاهرة العنوسة ويواجهها بهذه السنة الغائبة والمستغربة
عند كثير من الناس !!!!!!!
هكذا ينبغي أن يكون الآباء ولكم في رسول الله قدوة حسنة