( 41 )
.........
عن ابن عباس : -
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه ، بسم الله الرحمن الرحيم"
........
أخرج أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أبو داود بإسناد صحيح ، وأخرجه الحاكم في المستدرك
*********************************************************************
( 42 )
.........
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ : -
...........
" أنه صلى فجهر في قراءته بالبسملة ، وقال بعد أن فرغ ، إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم "
..........
فجهر في قراءته بالبسملة
.......
إني لأشبهكم صلاة برسول الله
.........
أخرج النسائي في سننه ، وابن خزيمة ، وابن حبان في صحيحيهما ، والحاكم في المستدرك
وصححه الدارقطني ، والخطيب ، والبيهقي ، وغيرهم .
....................
الصحابي الجليل ابا هُريرة يجهر بالبسملة ، ويقول إنه أشبه الصحابة برسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
...........
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
************************************************************************
( 43 )
...............
عن ابن عباس : -
.......
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ب { بسم الله الرحمن الرحيم } "
.......
يفتتح الصلاة ب { بسم الله الرحمن الرحيم }
........
قال الترمذي صحيح ورواه أبو داود
..................
إبنُ عم رسولنا الأكرم يصف صلاة رسول الله وبأنه يفتتحها بالبسملة ، وما روى ذلك إلا لأنه سمع ذلك في الصلاة الجهرية .
..............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
********************************************************************
( 44 )
........
عن ابن عباس بلفظ : -
.......
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ب { بسم الله الرحمن الرحيم } "
.......
يجهر ب { بسم الله الرحمن الرحيم }
......
وروى أبو داود ، والترمذي ، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك
.........
أين يجهر بالبسملة غي الصلاة الجهرية
********************************************************************
( 45 )
............
عن أُمنا أم سلمة رضي اللهُ عنها قالت : -
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وغيرها آية "
..........
قرأ البسملة في أول الفاتحة
........
في الصلاة
......
وأخرجه الحاكم في المستدرك . وأخرج ابن خزيمة في صحيحة
..............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
*********************************************************************
( 46 )
...........
ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه، قال : -
...........
« كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويُسمعنا الآية أحياناً "
......
رواه البخاري
..........
فهنا صلى الرسول صلى اللهُ عليه وسلم الظهر وهي صلاة سرية ، وصلى العصر وهي أيضاً صلاة سرية ، ومع ذلك قال الحديث يقرأ في الركعتين ، وذكر أنه قرأ فاتحة الكتاب وسورة سورة معها ، وما كان للراوي أن يعلم بقراءة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، لولا أنه يسمعها ، وأوضح من ذلك في الدلالة قوله ( ويُسمعنا الآية أحياناً ) فكيف يَسمع المصلون قراءة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، في صلاتي الظهر والعصر السريتين ؟ إنهم يسمعون القراءة سماعاً متقطعاً ، فمرة يَسمعون وأخرى لا يسمعون بدلالة قوله ( ويُسمعنا الآية أحياناً ) .
............
وما كان ذلك ليكون لو كانت القراءة في نفس الرسول الأكرم ، كما يفهمون الإسرار
...........
وعن البراء رضي الله عنه قال : -
......
" كنا نصلي خلف النبي صلى اللهُ عليه وسلم الظهر فنسمع منه الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذاريات "
......
رواه النسائي
********************************************************
( 47 )
.......
رُوي عن أبي عبد الله الصُّنابحِيِّ أنه قال : -
...........
قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصِّدِّيق، فصليت وراءه المغرب ، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة من قصار المُفَصَّل ، ثم قام في الثالثة ، فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمسَّ ثيابه ، فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لنا مِنْ لَدُنْكَ "
..............
رواه مالك.
ولا ذكر لعدم الجهر بالبسملة
*******************************************
.........
( 48 )
...........
روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال:-
...........
بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثُمَّ رفع رأسه فضحك، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: أنزلت علي آنفًا سورة. فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -1 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ..﴾ الحديث. وعزاه في المنتقى للنسائي وأحمد.
............
فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -1
....
أخرجه مسلم في الصلاة باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى سورة براءة، رقم الحديث (400) والنسائي في الصلاة أيضًا باب من قال يجهر بالبسملة (2/133), وأحمد الجُزء 3/102
**********************************************
( 49 )
............
وقال الحافظ: ويؤيده رواية الدارقطني من طريق أبي أويس عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة : -
.......
" عن النَّبِي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم ، قال أبو هريرة: هي الآية السابعة "
.....................
إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم
...........
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
*********************************************
( 50 )
.....................
حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ : - قال حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا سليمان بن داود المهري قال حدثنا أصبغ بن الفرج قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال:-
.....................
" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم "
.........
ورواه الحاكم وقال رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي
.............
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
......
لا يمكن أن يتحدث هذا الصحابي إلا عن جهر رسول الله فيها بفاتحة الكتاب في الصلاة الجهرية
.............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو كافي لرد ما أوجدوه
********************************************************************
( 51 )
...............
قال الشافعي ومعه عدد من الفقهاء منهم إسماعيل بن حماد وأبو خالد الوالبي الكوفي بالجهر بالبسملة في الصلاة ، وقال به من التابعين مجاهد وسعيد بن جبير ومعمر والزهري وسليمان التيمي حكى ذلك عنهم عبد الرزاق والشافعي.
............
بالجهر بالبسملة في الصلاة
********************************************************************
( 52 )
.....
وقال الشافعي رحمة اللهٍ عليه
.....
" هي آية من فاتحة الكتاب يخفيها إذا أخفى ، ويجهر بها إذا جهر"
.....
" ويجهر بها في صلاة الجهر لأنها أول آية من فاتحة الكتاب"
........
ويجهر بها إذا جهر ، ويجهر بها في صلاة الجهر
وبه قال داود
*************************************************************
( 53 )
.......
اجمع القراء العشرة على وجوب البسملة في اول الفاتحة سواء ابتداء بها او وصلت بسورة.
*************************************************************
( 54 )
..........................
وفي رواية أبي هريرة وسعيد بن زيد وأبي سعيد مرفوعاً
..........
" لا وضوء لمن لم يذكراسم الله عليه "
.................
إذا كان المُسلم يجهر بالبسملة عند بدءه بالوضوء ، فكيف لا يُجهر بها في بداية الصلاة الجهرية
.........
وكذلك إذا كُنا نجهر بها في بداية كُل أمر ، فكيف لا نجهر بها ويسمعها المُصلون في الصلاة الجهرية
***************************************************
( 55 )
...............
حديث جابر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة ، قلت: أقول الحمد لله رب العالمين، قال: " قل بسم الله الرحمن الرحيم "
.............
قال: " قل بسم الله الرحمن الرحيم "
......
فأخرجه الحاكم في الإكليل
عمدة القاري (5/288-289) بتصرف يسير
..........
هذا تصحيحٌ من رسول الله لمن لم يبدأ صلاته بالبسملة .
............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
*********************************************************************
*********************************************************************
..............
أسرقت الصلاة يا مُعاوية ، أسرقتم الصلاة يا من تُسرون بالبسملة
............
ما استدل به من سرقوا البسملة من صلاة المُسلمين ، نقولها لهم وهُم ليسوا أفضل من مُعاوية بن أبي سُفيان الذي قال لهُ صحابة رسول الله " من المُهاجرين والأنصار " أسرقت الصلاة يا مُعاوية ، هؤلاء السوداويون الإنتقاصيون للصلاة ولكتاب الله .
.........
ما تسأل أحدهم لماذا لا تجهر يا أخي بالبسملة ، لأني منذُ لم تجهر بالبسملة أربكت الخشوع عندي ، وجعلت رأسي يدور لماذا هذا ، وساُعيد الصلاة التي صليتها خلفك ، لأني أمتعضت وأضطربت طيلة إمامتك لنكرانك لأعظم آيةٍ تلقتها هذه الأمة ، ولأني أشك ببطلان صلاتي خلفك ، ولأني ما سمعت منك كمؤتم إلا 6 آيات ، تجده وبكُل جرأة يقول لك بأنه ورد أن رسول الله أسرها وجهر بها ، ثُم يتمادى ليقول وأكثر ما ورد بأنه على الأغلب أنه دائماً أسرها ، حتى أننا طلبنا من البعض بما أنه ورد كما تدعون سواء بهذه أو بتلك ، على الأقل إجهر بها مرة من كُل 10 مرات ، لكنكم تُصممون على إخفاءها وعدم الجهر بها ، وتعليم الناس وترسيخ ذلك عند أبناء هذه الأمة على عدم الجهر بها ، هذه الايام بالذات ، حتى أننا لا نسمع وسوستها من سينها منكم ، رغم وجود مُكبرات الصوت .
*************************************************
ولذلك ما حكم من أم الناس وهُم لهُ كارهون ، لأن غالبية من يُسرون بالبسملة الناس خلفه لهُ كارهون لأن يؤمهم
******************************************
( 1 )
........
قيل لأبي هريرة رضي الله عنه: إنا نكون وراء الأمام فقال: اقرأ بها في نفسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجدني عبدي، (وقال مرة: فوض إلى عبدي)، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل))
........
رواه مسلم برقم (395)
....................
اقرأ بها في نفسك
.........
لماذا فهموا هُنا أن المقصود البسملة
......
قال الإمام العالم الحبر العابد أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله في تفسيره : عن ابن عباس أن عثمان بن عفان : -
.........
" سُأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ } ؟ فقال: « هو اسم من أسماء الله وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب "
...................
هُم يُريدون من رسول الله ذكر البسملة ، ورد الله على عبده ، وأن يقول الله بسملني عبدي ، أو ألهني عبدي ، أو رحنني أو رحمني... ، ما هذا ما هذا ؟؟؟؟ ، هل هذا ما يُريدونه ، هذه البسملة أعظم آية في كتاب الله وأعظم آية تلقاها نبينا ورسولنا الأكرم ، بدءٌ بأسماء الله " الله ، الرحمن ، الرحيم "
........
ومع ذلك ورد القول " فإذا قال العبد : بسم الله الرحمن الرحيم قال الله : عبدى دعاني باسمين رقيقين ، أحدهما أرق من الاخر ، فالرحيم أرق من الرحمن ، وكلاهما رقيقان "
............
وهذا الدليل هو على من جحدوا البسملة والجهر بها ، وليس لهم أو معهم وهو مع البسملة والجهر بها
........
هذا الصحابي الجليل أبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ يتحدث عن الفاتحة ولا يتحدث عن البسملة ، بقوله " اقرأ بها في نفسك "
.............
فأبو هُريرة رضي اللهُ عنهُ بجوابه هذا يقصد أنه يجوز لمن هو مأموم أن يقرأ الفاتحة في نفسه ، سواء في الصلاة الجهرية وبعد فراغ الإمام منها ، إن ترك الإمام فرصة تسمح بقراءتها ، وكذلك في الصلاة السرية ، ولا حديث لهُ عن البسملة ، بقوله في نفسك ، والبسملة هي رأس فاتحة الكتاب ورأس ومفتاح كُل سورة في القرءان الكريم ، وهي مفتاح كُل عمل ، وتُستثنى من أي تعريف ، فهي كالأسم وكالعلم ، فالشخص لا يُشرح أسمه وإنما تتحدث عنهُ بعمله وإنجازه ومن أين هو ومن يتبع....إلخ .
...........
وتقسيم الصلاة بين الله وعبيده بما أحتوت فاتحة الكتاب ، لا يُعني عدم الذكر للبسملة إنكارها ، وإنما تُستثنى منها البسملة لأنها أعظم من أن تُقسم .
*********************************
( 2 )
.........
وفي الصحيح من حديث عن أنس رضي الله عنه قال: -
" صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم" رواه مسلم برقم (399).
......
ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم"، وفي لفظ: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان فكانوا لا يجهـرون ببسم الله الرحمن الرحيم "
...........
رواه أحمد والنسائي بإسناد على شرط الصحيح . قال الحافظ الدارقطني: إنه لم يصح بالجهر بها حديث
............
أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عثمان بن خيثم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك
وحديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ قال : -
.................
صليت مع
......
أي صلاة تتحدث عنها هذه الرواية التي لا يمكن أن تصح وهي منسوبة لهذا الصحابي الجليل ، هثدف منها طعن البسملة في مقتل .
.......
الرواية السابقه المنسوبة لهذا الصحابي الطاهر " أنس بن مالك " رضي اللهُ عنهُ يعني غير مترابطه وفضة ، وكلام مرمي على عواهله ، فهي تتهم هذا الصحابي بالإضطراب وتكذيب كلامه لبعضه البعض " وحاشى " ، أو أن الراوي لم يفهم ما قصده " أنس بن مالك " عندما قال يفتتحون الصلاة { ب الحمد لله رب العالمين } ، ويقضها من أساسها ما رُوي عن هذا الصحابي نفسه أنس بن مالك ، فهو الذي يقول : -
.............
عن عبد الله بن عثمان بن خيثم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك عنهُ قال : -
.........
" صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة ، فقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم ، لأم القرآن ، ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين ، والأنصار من كل مكان ، يا معاوية أسرقت الصلاة ، أم نسيت ؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، للسورة التي بعد أم القرآن ، وكبر حين يهوي ساجداً .
...........
أخرج الحاكم في مستدركه
................
أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عثمان بن خيثم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك
وحديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ قال : -
.................
أسرقت الصلاة
...........
أي أن مُعاوية قرأ البسملة لفاتحة الكتاب جهراً وما أعترض أحدٌ من الصحابة الكرام من مُهاجرين وأنصار ، على قراءته وجهره بها ، دلالةً على أن ذلك الأمر مفروغٌ منهُ ، ولكن كان إعتراضهم بظنهم أنه تعمد عدم البدء بالبسملة للسورة بعد فاتحة الكتاب ، وهذا يدل على أنه سهى عنها للسورة التي بعدها ، حيث صحح الوضع في صلاته بعدها .
.........
وبالتالي لا بُد من البسملة حتى لما بعد فاتحة الكتاب
.......
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ورواه الدارقطني وقال: رواته كلهم ثقات، وقد اعتمد الشافعي على حديث معاوية هذا في إثبات الجهر، وقال الخطيب: هو أجود ما يعتمد عليه في هذا الباب .
**************************************************************
وينقضها ما ورد عن هذا الصحابي أنس بن مالك نفسه
........
( 1 )
...............
أن أنساً رضي الله عنه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويلازمه حضراً وسفراً فيقول
.........
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة ، وفي رواية أُخرى يفتتحون الصلاة { ب الحمد لله رب العالمين } .
..........
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين .
............
وقد وضح ذلك رسول الله بتسميته للفاتحة " ب الحمد لله رب العالمين " وسماها صحابته من بعده ، ووضح الإمام الشافعي رحمة الله عليه الأمر كذلك .
......
( 2 )
.........
عن أنس بن مالك قال : -
.......
" كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم يجهر بالقراءة ب : بسم الله الرحمن الرحيم "
............
أخرجه الدار قطني أيضاً وله طريق أخرى عن أنس عند الدار قطني والحاكم بمعناه.
...............
( 3 )
وينقضها ما ورد نفسه أنس بن مالك
...............
حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ : - قال حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا سليمان بن داود المهري قال حدثنا أصبغ بن الفرج قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال:-
.....................
" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم "
.........
ورواه الحاكم وقال رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي
.............
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
......
لا يمكن أن يتحدث هذا الصحابي إلا عن جهر رسول الله فيها بالصلاة بفاتحة الكتاب في الصلاة الجهرية
.............
( 4 )
........
أخبرنا عبيد الله بن عبد الكريم قال: ثنا علي بن عبد الحميد المعني قال ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: -
.........
" كان النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ قال: فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين) "
...............
فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)
......
أي سورة الفاتحة
..........
فأنس إبنُ مالك سمى فاتحة الكتاب " ب الحمد لله رب العالمين "
...........
( 5 )
......
وعن أنس رضي الله عنه كما في البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين"
رواه البخاري برقم (710)
....................
( 6 )
...........
وعن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال-
...........
" كانت قراءتُه مدّاً ، ثم قرأ { بسم الله الرحمن الرحيم } يمدّ بسم الله ، ويمدّ الرحمن ، ويمدّ الرحيِّم "
.................
أخرجه البخاري في صحيحة
...........
أين كان يمد البسملة إن لم يكُن يمها في الصلاة الجهرية ببداية الفاتحة أو بداية الحمدُ لله رب العالمين
.................
عن قتادة قال :-
......
" سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى اللهُ عليه وسلم فقال : كانت مداً ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، يمد ببسم الله ويمد : بالرحمن ، ويمد : بالرحيم "
................
رواه البخاري ، الحديث أخرجه أيضاً أبو داود والترمذي والنسائي وإبن ماجه بدون ذكر البسملة وهو يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يمد قراءته في البسملة وغيرها.
................
ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
..................................
( 7 )
وعن أنس أيضاً بلفظ : -
" سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يجهر : ببسم الله الرحمن الرحيم"
.......
أخرجه الحاكم قال : ورواته كلهم ثقات.
...............
سمعه يجهر بها في الصلاة
...............................
ولا يوافقها ما ورد
.........
( 8 )
..........
عن نعيم بن المجمر رضي الله عنه قال : -
.....
" صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ وَلَا الضَّالِّينَ قال: آمين ، ويقول كلما سجد وإذا قام من الجلوس: الله أكبر، ثم يقول إذا سلم؛ والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم"
...........
بوب النسائي عليه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
....................
أخرجه النسائي ، ومن صحيح ابن خزيمة برقم (688) ج1/ص251 (وابن حبان برقم (1797)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم؛ وبرقم (1801) وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح؛ والحاكم في المستدرك برقم (849) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه؛ وقال الحافظ في الفتح (2/267): "وهو أصح حديث ورد في ذلك أي في الجهر بها .
.............
( 9 )
............
ولا يوافقها ما ورد عن
.......
حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان ، ثنا : عثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، ثنا : محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : -
.......
" صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح ، والمغرب فكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها ، وسمعت المعتمر يقول : ما آلو إن أقتدي بصلاة أبي ، وقال أبي : ما آلو إن أقتدي بصلاة أنس بن مالك ، وقال أنس بن مالك : ما آلو إن أقتدي بصلاة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم "
.......
والمغرب فكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها
.........
وهو نفس ما طلبه الصحابة الكرام من مُعاوية رضي اللهُ عنهُ
....................
) رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات) حديث رقم 887 مستدرك الحاكم –كتاب الإمامة وصلاة الجماعة .
.............
وقال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي المستدرك (1/234) وأشار ابن دقيق العيد في شرح العمدة (2/411) إلى تصحيحه كما قالوا .
......
أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني: أحد أئمة السنة بِهمذان رحل وطوف وعني بالأثر توفي سنة (342). ا.’. شذرات الذهب (362/2)
.........
إذاً هذه هي صلاة رسول الله كما يوصلها المُعتمر بن سُليمان ، وكما يقتدي به أنس بن مالك ومن ذُكروا في هذا الحديث
..........................
ورسول الله وكذلك صحابته ، وكذلك الإمام الشافعي كان منهم كُل الوضوح ، بأن المقصود بإفتتاح الصلاة " ب الحمدُ لله رب العالمين ، أي بدءها بفاتحة الكتاب .
.......
ولذلك كيف نوفق بين ذلك القول الذي يُستدل به ، وما ينقضه من هذا الذي هو عن هذا الصحابي الجليل " أنس بن مالك " وما ورد عن البقية وهُم كُثر .
.................
ولذلك فهذا الدليل ميت ، وليس في مصلحة من يدعون الإسرار بالبسملة ، بل ما جاء عن هذا الصحابي الجليل هو الجهر بهذه الآية العظيمة .
************************************************************
( 3 )
........
وعن أنس رضي الله عنه كما في البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين"
رواه البخاري برقم (710)
.................
عن أنس قال : " صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ الحمد لله رب العالمين " . في الصحيحين
..........
عن عائشة قالت : -
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة ب { الحمد لله ربّ العالمين } .
........
عن أنس قال : -
" صليت خلف النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا يستفتحون ب { الحمد لله ربّ العالمين }
...........
وفي الصحيحين
............
وهذا الدليل أيضاً ليس مع من أدعوا بالإسرار بالبسملة ، بل هو مع الجهر بها
فسورة الفاتحة أول من سماها " ب الحمدُ لله رب العالمين " هو رسولنا الأكرم ، وزوجاته وصحبه من بعده .
.................
والدليل ما ورد
عن أبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه قال : -
...............
" كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أُجبه قلت يا رسول الله كنت أصلي قال : " ألم يقل الله استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكُم " ثم قال : " ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ؟ " فأخذ بيدي فلما أردنا الخروج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال : " الحمد لله رب العالمين "هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُهُ " .
.......
رواه البخاري وأبو داؤد
.......................
قال : " الحمد لله رب العالمين "هي السبع المثاني
..............
وأُمنا الطاهرة عائشة ، والصحابي الجليل أنس إبنُ مالك ، يقصدون بالحمدُ لله رب العالمين " فاتحة الكتاب "
..........
وهو ما وضحه الإمام الشافعي رحمة الله عليه ، والتي سماها رسول الله " بالحمدُ لله " وسماها أيضاً غيره من صحابته سموها كما سمها حبيبهم " الحمدُ لله رب العالمين " ومنهم الصحابي الجليل – أنس بن مالك - والصحابي الجليل أبي هُريرة رضي اللهُ عنهم جميعاً .
*****************************************
( 4 )
..........
أما ورد عن ابن عبد الله بن مغفل قال :-
.....
سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بني إياك والحدث ، قال : ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه ، قال : وصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقلها ، إذا أنت صليت فقل الحمد لله رب العالمين .
.......
أخرجه الترمذي (244) والنسائي (2/137) وأحمد (4/85) وابن ماجة (815) وحسنه الترمذي والزيلعي في نصب الراية (1/333) وأحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ، وقد أعل بجهالة ابن عبد الله بن مغفل والصواب عدم ذلك فانه روى عنه ثلاثة
.......
سمعك تقول أين سمعك تقول
لا حديث هُنا عن صلاة أو غيرها كلام مرمي على كواهله وغير مُترابط وغير محبوك جيداً .
سمعني أبي وأنا أقول
........
سمعه أين وهو يقول
....
أي بني إياك والحدث
...........
فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقلها
......
" يا ساتر يا لطيف " لماذا يا أخينا لو توضح لنا السبب ، من أين أتيت بهذا ، وكُل ما ورد من كلام الله وما ورد عن رسول الله وعن صحابته وما تم إيراده يقض هذا الذي جئت به "
.........
إذا صحت هذه الرواية في نسبتها لعبدالله إبن المُغفل ، وأنه قال هذا الكلام فهذا القول لهُ ويعود عليه ، حُرٌ هو سمع أم لم يسمع ، فإن لم يسمع هو فقد سمع صحابة رسول الله الأكرم .
........
وهذا الكلام لا يصح لأنه يُخالف كلام الله " ولا تُخافت بها " ويُخالف كلام رسول الله وما ورد عن صحابة رسول الله بما يخص البسملة والجهر بها .
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: -
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
........
" إِذَا قَرَأْتُمُ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) فَاقْرَءُوا ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ( إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي وَ(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا) .
*****************************************
( 5 )
...........
" إن اول من اسر ببسم اللّه الرحمن الرحيم عمر بن سعيد بن العاص وكان رجلا حييا " الدر المنثور
...........
هل هو حياءً أم لأمرٍ آخر
.......
فـلماذا يكون عمرحييا في قراءة البسملة وحدها ولا يعتريه الحيا في قراءة غيرها مـن آيـات الـقـرآن الكريم ، أو بقية سورة الفاتحة ؟
.......
للنظر بحيث استدعى من عمر بن سعيد ـ الذي كان واليا لمعاوية في ذلك الوقت وامويا ، ولكنه كان يـتـعاطف مع العلويين ـ ان يقراها اخفاتا لا نه يؤمن بها دون ان يتظاهر بقراتها جهرا ، لئلا يعارض الخليفة .
ونقول ليس في الأمر تحامل على الأمويين ، ولكنه أمر حدث في عهدهم وبسببهم .
.......
لو صح هذا حيي حُر هو أوامر الله وأوامر رسوله الأكرم لا حياء فيها
*********************************************************
ولذلك فإن الذي أوجد هذا ولنقل أنه كان بُحسن نية ، ولنترك أنه ربما هُناك من أسس لهُ بتخطيط وبسوء نيةٍ ، فإن ماتم سوء فهمه أو إستخدامه على غير محله ، لذلك الأمر الذي تلقاهُ نبينا الأكرم من ربه " بأن يخفض صوته ولا يُسر فيما هو معنيٌ بذلك ويعرفه رسول الله ، ولذلك السبب المؤقت .
..........
ثُم إن الأمر الآخر أو الثاني هو التسمية التي عُرفت بها سورة الفاتحة ، بإسم " الحمدُ لله " وبإسم " الحمدُ لله رب العالمين "
.........
ولذلك أين هي الأدلة وأين هو أكثر ما ورد ، وأين هي المسألة الخلافية ، وأين هو الجائز وغي الجائز ، ويجوز ويجوز ، على أمرٍ من الله وأمرٍ من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم واضح وضوع تلك المحجة البيضاء .
........
ولذلك فإن أدلة من سرقوا البسملة بإسرارهم بها ، لا دليل لديهم إلا ما هو باهت وميت ، ويُخالف كتاب الله وما أمر به ، ويُخالف ما ورد عن رسول الله وعن صحابته .
................
سائلين الله القوي العزيز أن يكون فيما قدمناه الكفاية لإنصاف هذه الآية العظيمة ، وعودة من يؤم المُسلمين في صلاتهم للجهر بها ، بل والتفاخر بها وبالجهر بها ، ونخص بالذات الإمامة في الحرمين الشريفين ، وأن لا نكون ممن ينطبق فيهم قول الله سُبحانه وتعالى وقول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
**********************************
قال المولى سُبحانه وتعالى
.......
{ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ........} التوبة31
.............
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67
..................
{......أتؤمنون بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة 85
.............
ورد في مسند احمد كَانَتْ أمنا الطاهرة أُمُّ سلمة رضي اللهُ عنها ، تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النبي -صلى الله عليه واله وسلم- يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِىَ تمتشط ( أَيُّهَا النَّاسُ ). فَقَالَتْ لامشطتها لفي رأسي .
..........
قَالَتْ فَقَالَتْ فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ. قُلْتُ وَيْحَكِ أولسنا مِنَ النَّاسِ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا وَقَامَتْ في حُجْرَتِهَا فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ : -
.......
"أَيُّهَا النَّاسُ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ جيء بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فنادي أَلاَ هلم إِلَى الطَّرِيقِ فناداني مُنَادٍ مِنْ بَعْدِى فَقَالَ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَقُلْتُ أَلاَ سُحْقاً أَلاَ سُحْقا."
....................
نسأل الله أن لا يكون في أُمة المُصطفى من بدل وغير بسوء نيةٍ ، سائلين الله العلي القدير أن يغفر لم أخطأ أو غير وبدل بحُسن نيةٍ .
..................
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
...............
معظم الأحاديث مأخوذة من المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM
............
مع خالص الدُعاء بأن يُثيب الله كُل مُسلم أستعنا به لإعداد هذا البحث المُختصر والمُستعجل
........
تم بحمدٍ وفضلٍ ومنةٍ من الله العلي القدير
.......
**************************************************
عمر المناصير............. 1جُمادى الآخرة 1432 هجرية
............
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com
.........
عن ابن عباس : -
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه ، بسم الله الرحمن الرحيم"
........
أخرج أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أبو داود بإسناد صحيح ، وأخرجه الحاكم في المستدرك
*********************************************************************
( 42 )
.........
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ : -
...........
" أنه صلى فجهر في قراءته بالبسملة ، وقال بعد أن فرغ ، إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم "
..........
فجهر في قراءته بالبسملة
.......
إني لأشبهكم صلاة برسول الله
.........
أخرج النسائي في سننه ، وابن خزيمة ، وابن حبان في صحيحيهما ، والحاكم في المستدرك
وصححه الدارقطني ، والخطيب ، والبيهقي ، وغيرهم .
....................
الصحابي الجليل ابا هُريرة يجهر بالبسملة ، ويقول إنه أشبه الصحابة برسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
...........
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
************************************************************************
( 43 )
...............
عن ابن عباس : -
.......
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ب { بسم الله الرحمن الرحيم } "
.......
يفتتح الصلاة ب { بسم الله الرحمن الرحيم }
........
قال الترمذي صحيح ورواه أبو داود
..................
إبنُ عم رسولنا الأكرم يصف صلاة رسول الله وبأنه يفتتحها بالبسملة ، وما روى ذلك إلا لأنه سمع ذلك في الصلاة الجهرية .
..............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
********************************************************************
( 44 )
........
عن ابن عباس بلفظ : -
.......
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ب { بسم الله الرحمن الرحيم } "
.......
يجهر ب { بسم الله الرحمن الرحيم }
......
وروى أبو داود ، والترمذي ، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك
.........
أين يجهر بالبسملة غي الصلاة الجهرية
********************************************************************
( 45 )
............
عن أُمنا أم سلمة رضي اللهُ عنها قالت : -
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وغيرها آية "
..........
قرأ البسملة في أول الفاتحة
........
في الصلاة
......
وأخرجه الحاكم في المستدرك . وأخرج ابن خزيمة في صحيحة
..............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
*********************************************************************
( 46 )
...........
ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه، قال : -
...........
« كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويُسمعنا الآية أحياناً "
......
رواه البخاري
..........
فهنا صلى الرسول صلى اللهُ عليه وسلم الظهر وهي صلاة سرية ، وصلى العصر وهي أيضاً صلاة سرية ، ومع ذلك قال الحديث يقرأ في الركعتين ، وذكر أنه قرأ فاتحة الكتاب وسورة سورة معها ، وما كان للراوي أن يعلم بقراءة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، لولا أنه يسمعها ، وأوضح من ذلك في الدلالة قوله ( ويُسمعنا الآية أحياناً ) فكيف يَسمع المصلون قراءة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، في صلاتي الظهر والعصر السريتين ؟ إنهم يسمعون القراءة سماعاً متقطعاً ، فمرة يَسمعون وأخرى لا يسمعون بدلالة قوله ( ويُسمعنا الآية أحياناً ) .
............
وما كان ذلك ليكون لو كانت القراءة في نفس الرسول الأكرم ، كما يفهمون الإسرار
...........
وعن البراء رضي الله عنه قال : -
......
" كنا نصلي خلف النبي صلى اللهُ عليه وسلم الظهر فنسمع منه الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذاريات "
......
رواه النسائي
********************************************************
( 47 )
.......
رُوي عن أبي عبد الله الصُّنابحِيِّ أنه قال : -
...........
قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصِّدِّيق، فصليت وراءه المغرب ، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة من قصار المُفَصَّل ، ثم قام في الثالثة ، فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمسَّ ثيابه ، فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لنا مِنْ لَدُنْكَ "
..............
رواه مالك.
ولا ذكر لعدم الجهر بالبسملة
*******************************************
.........
( 48 )
...........
روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال:-
...........
بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثُمَّ رفع رأسه فضحك، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: أنزلت علي آنفًا سورة. فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -1 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ..﴾ الحديث. وعزاه في المنتقى للنسائي وأحمد.
............
فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -1
....
أخرجه مسلم في الصلاة باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى سورة براءة، رقم الحديث (400) والنسائي في الصلاة أيضًا باب من قال يجهر بالبسملة (2/133), وأحمد الجُزء 3/102
**********************************************
( 49 )
............
وقال الحافظ: ويؤيده رواية الدارقطني من طريق أبي أويس عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة : -
.......
" عن النَّبِي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم ، قال أبو هريرة: هي الآية السابعة "
.....................
إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم
...........
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
*********************************************
( 50 )
.....................
حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ : - قال حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا سليمان بن داود المهري قال حدثنا أصبغ بن الفرج قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال:-
.....................
" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم "
.........
ورواه الحاكم وقال رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي
.............
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
......
لا يمكن أن يتحدث هذا الصحابي إلا عن جهر رسول الله فيها بفاتحة الكتاب في الصلاة الجهرية
.............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو كافي لرد ما أوجدوه
********************************************************************
( 51 )
...............
قال الشافعي ومعه عدد من الفقهاء منهم إسماعيل بن حماد وأبو خالد الوالبي الكوفي بالجهر بالبسملة في الصلاة ، وقال به من التابعين مجاهد وسعيد بن جبير ومعمر والزهري وسليمان التيمي حكى ذلك عنهم عبد الرزاق والشافعي.
............
بالجهر بالبسملة في الصلاة
********************************************************************
( 52 )
.....
وقال الشافعي رحمة اللهٍ عليه
.....
" هي آية من فاتحة الكتاب يخفيها إذا أخفى ، ويجهر بها إذا جهر"
.....
" ويجهر بها في صلاة الجهر لأنها أول آية من فاتحة الكتاب"
........
ويجهر بها إذا جهر ، ويجهر بها في صلاة الجهر
وبه قال داود
*************************************************************
( 53 )
.......
اجمع القراء العشرة على وجوب البسملة في اول الفاتحة سواء ابتداء بها او وصلت بسورة.
*************************************************************
( 54 )
..........................
وفي رواية أبي هريرة وسعيد بن زيد وأبي سعيد مرفوعاً
..........
" لا وضوء لمن لم يذكراسم الله عليه "
.................
إذا كان المُسلم يجهر بالبسملة عند بدءه بالوضوء ، فكيف لا يُجهر بها في بداية الصلاة الجهرية
.........
وكذلك إذا كُنا نجهر بها في بداية كُل أمر ، فكيف لا نجهر بها ويسمعها المُصلون في الصلاة الجهرية
***************************************************
( 55 )
...............
حديث جابر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة ، قلت: أقول الحمد لله رب العالمين، قال: " قل بسم الله الرحمن الرحيم "
.............
قال: " قل بسم الله الرحمن الرحيم "
......
فأخرجه الحاكم في الإكليل
عمدة القاري (5/288-289) بتصرف يسير
..........
هذا تصحيحٌ من رسول الله لمن لم يبدأ صلاته بالبسملة .
............
ولو لم يرد إلا هذا الدليل فهو يكفي لوحده لرد ما أوجدوه
*********************************************************************
*********************************************************************
..............
أسرقت الصلاة يا مُعاوية ، أسرقتم الصلاة يا من تُسرون بالبسملة
............
ما استدل به من سرقوا البسملة من صلاة المُسلمين ، نقولها لهم وهُم ليسوا أفضل من مُعاوية بن أبي سُفيان الذي قال لهُ صحابة رسول الله " من المُهاجرين والأنصار " أسرقت الصلاة يا مُعاوية ، هؤلاء السوداويون الإنتقاصيون للصلاة ولكتاب الله .
.........
ما تسأل أحدهم لماذا لا تجهر يا أخي بالبسملة ، لأني منذُ لم تجهر بالبسملة أربكت الخشوع عندي ، وجعلت رأسي يدور لماذا هذا ، وساُعيد الصلاة التي صليتها خلفك ، لأني أمتعضت وأضطربت طيلة إمامتك لنكرانك لأعظم آيةٍ تلقتها هذه الأمة ، ولأني أشك ببطلان صلاتي خلفك ، ولأني ما سمعت منك كمؤتم إلا 6 آيات ، تجده وبكُل جرأة يقول لك بأنه ورد أن رسول الله أسرها وجهر بها ، ثُم يتمادى ليقول وأكثر ما ورد بأنه على الأغلب أنه دائماً أسرها ، حتى أننا طلبنا من البعض بما أنه ورد كما تدعون سواء بهذه أو بتلك ، على الأقل إجهر بها مرة من كُل 10 مرات ، لكنكم تُصممون على إخفاءها وعدم الجهر بها ، وتعليم الناس وترسيخ ذلك عند أبناء هذه الأمة على عدم الجهر بها ، هذه الايام بالذات ، حتى أننا لا نسمع وسوستها من سينها منكم ، رغم وجود مُكبرات الصوت .
*************************************************
ولذلك ما حكم من أم الناس وهُم لهُ كارهون ، لأن غالبية من يُسرون بالبسملة الناس خلفه لهُ كارهون لأن يؤمهم
******************************************
( 1 )
........
قيل لأبي هريرة رضي الله عنه: إنا نكون وراء الأمام فقال: اقرأ بها في نفسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجدني عبدي، (وقال مرة: فوض إلى عبدي)، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل))
........
رواه مسلم برقم (395)
....................
اقرأ بها في نفسك
.........
لماذا فهموا هُنا أن المقصود البسملة
......
قال الإمام العالم الحبر العابد أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله في تفسيره : عن ابن عباس أن عثمان بن عفان : -
.........
" سُأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ } ؟ فقال: « هو اسم من أسماء الله وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب "
...................
هُم يُريدون من رسول الله ذكر البسملة ، ورد الله على عبده ، وأن يقول الله بسملني عبدي ، أو ألهني عبدي ، أو رحنني أو رحمني... ، ما هذا ما هذا ؟؟؟؟ ، هل هذا ما يُريدونه ، هذه البسملة أعظم آية في كتاب الله وأعظم آية تلقاها نبينا ورسولنا الأكرم ، بدءٌ بأسماء الله " الله ، الرحمن ، الرحيم "
........
ومع ذلك ورد القول " فإذا قال العبد : بسم الله الرحمن الرحيم قال الله : عبدى دعاني باسمين رقيقين ، أحدهما أرق من الاخر ، فالرحيم أرق من الرحمن ، وكلاهما رقيقان "
............
وهذا الدليل هو على من جحدوا البسملة والجهر بها ، وليس لهم أو معهم وهو مع البسملة والجهر بها
........
هذا الصحابي الجليل أبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ يتحدث عن الفاتحة ولا يتحدث عن البسملة ، بقوله " اقرأ بها في نفسك "
.............
فأبو هُريرة رضي اللهُ عنهُ بجوابه هذا يقصد أنه يجوز لمن هو مأموم أن يقرأ الفاتحة في نفسه ، سواء في الصلاة الجهرية وبعد فراغ الإمام منها ، إن ترك الإمام فرصة تسمح بقراءتها ، وكذلك في الصلاة السرية ، ولا حديث لهُ عن البسملة ، بقوله في نفسك ، والبسملة هي رأس فاتحة الكتاب ورأس ومفتاح كُل سورة في القرءان الكريم ، وهي مفتاح كُل عمل ، وتُستثنى من أي تعريف ، فهي كالأسم وكالعلم ، فالشخص لا يُشرح أسمه وإنما تتحدث عنهُ بعمله وإنجازه ومن أين هو ومن يتبع....إلخ .
...........
وتقسيم الصلاة بين الله وعبيده بما أحتوت فاتحة الكتاب ، لا يُعني عدم الذكر للبسملة إنكارها ، وإنما تُستثنى منها البسملة لأنها أعظم من أن تُقسم .
*********************************
( 2 )
.........
وفي الصحيح من حديث عن أنس رضي الله عنه قال: -
" صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم" رواه مسلم برقم (399).
......
ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم"، وفي لفظ: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان فكانوا لا يجهـرون ببسم الله الرحمن الرحيم "
...........
رواه أحمد والنسائي بإسناد على شرط الصحيح . قال الحافظ الدارقطني: إنه لم يصح بالجهر بها حديث
............
أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عثمان بن خيثم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك
وحديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ قال : -
.................
صليت مع
......
أي صلاة تتحدث عنها هذه الرواية التي لا يمكن أن تصح وهي منسوبة لهذا الصحابي الجليل ، هثدف منها طعن البسملة في مقتل .
.......
الرواية السابقه المنسوبة لهذا الصحابي الطاهر " أنس بن مالك " رضي اللهُ عنهُ يعني غير مترابطه وفضة ، وكلام مرمي على عواهله ، فهي تتهم هذا الصحابي بالإضطراب وتكذيب كلامه لبعضه البعض " وحاشى " ، أو أن الراوي لم يفهم ما قصده " أنس بن مالك " عندما قال يفتتحون الصلاة { ب الحمد لله رب العالمين } ، ويقضها من أساسها ما رُوي عن هذا الصحابي نفسه أنس بن مالك ، فهو الذي يقول : -
.............
عن عبد الله بن عثمان بن خيثم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك عنهُ قال : -
.........
" صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة ، فقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم ، لأم القرآن ، ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين ، والأنصار من كل مكان ، يا معاوية أسرقت الصلاة ، أم نسيت ؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، للسورة التي بعد أم القرآن ، وكبر حين يهوي ساجداً .
...........
أخرج الحاكم في مستدركه
................
أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عثمان بن خيثم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك
وحديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ قال : -
.................
أسرقت الصلاة
...........
أي أن مُعاوية قرأ البسملة لفاتحة الكتاب جهراً وما أعترض أحدٌ من الصحابة الكرام من مُهاجرين وأنصار ، على قراءته وجهره بها ، دلالةً على أن ذلك الأمر مفروغٌ منهُ ، ولكن كان إعتراضهم بظنهم أنه تعمد عدم البدء بالبسملة للسورة بعد فاتحة الكتاب ، وهذا يدل على أنه سهى عنها للسورة التي بعدها ، حيث صحح الوضع في صلاته بعدها .
.........
وبالتالي لا بُد من البسملة حتى لما بعد فاتحة الكتاب
.......
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ورواه الدارقطني وقال: رواته كلهم ثقات، وقد اعتمد الشافعي على حديث معاوية هذا في إثبات الجهر، وقال الخطيب: هو أجود ما يعتمد عليه في هذا الباب .
**************************************************************
وينقضها ما ورد عن هذا الصحابي أنس بن مالك نفسه
........
( 1 )
...............
أن أنساً رضي الله عنه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويلازمه حضراً وسفراً فيقول
.........
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة ، وفي رواية أُخرى يفتتحون الصلاة { ب الحمد لله رب العالمين } .
..........
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين .
............
وقد وضح ذلك رسول الله بتسميته للفاتحة " ب الحمد لله رب العالمين " وسماها صحابته من بعده ، ووضح الإمام الشافعي رحمة الله عليه الأمر كذلك .
......
( 2 )
.........
عن أنس بن مالك قال : -
.......
" كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم يجهر بالقراءة ب : بسم الله الرحمن الرحيم "
............
أخرجه الدار قطني أيضاً وله طريق أخرى عن أنس عند الدار قطني والحاكم بمعناه.
...............
( 3 )
وينقضها ما ورد نفسه أنس بن مالك
...............
حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ : - قال حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا سليمان بن داود المهري قال حدثنا أصبغ بن الفرج قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال:-
.....................
" سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم "
.........
ورواه الحاكم وقال رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي
.............
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
......
لا يمكن أن يتحدث هذا الصحابي إلا عن جهر رسول الله فيها بالصلاة بفاتحة الكتاب في الصلاة الجهرية
.............
( 4 )
........
أخبرنا عبيد الله بن عبد الكريم قال: ثنا علي بن عبد الحميد المعني قال ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: -
.........
" كان النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ قال: فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين) "
...............
فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)
......
أي سورة الفاتحة
..........
فأنس إبنُ مالك سمى فاتحة الكتاب " ب الحمد لله رب العالمين "
...........
( 5 )
......
وعن أنس رضي الله عنه كما في البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين"
رواه البخاري برقم (710)
....................
( 6 )
...........
وعن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال-
...........
" كانت قراءتُه مدّاً ، ثم قرأ { بسم الله الرحمن الرحيم } يمدّ بسم الله ، ويمدّ الرحمن ، ويمدّ الرحيِّم "
.................
أخرجه البخاري في صحيحة
...........
أين كان يمد البسملة إن لم يكُن يمها في الصلاة الجهرية ببداية الفاتحة أو بداية الحمدُ لله رب العالمين
.................
عن قتادة قال :-
......
" سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى اللهُ عليه وسلم فقال : كانت مداً ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، يمد ببسم الله ويمد : بالرحمن ، ويمد : بالرحيم "
................
رواه البخاري ، الحديث أخرجه أيضاً أبو داود والترمذي والنسائي وإبن ماجه بدون ذكر البسملة وهو يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يمد قراءته في البسملة وغيرها.
................
ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
..................................
( 7 )
وعن أنس أيضاً بلفظ : -
" سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يجهر : ببسم الله الرحمن الرحيم"
.......
أخرجه الحاكم قال : ورواته كلهم ثقات.
...............
سمعه يجهر بها في الصلاة
...............................
ولا يوافقها ما ورد
.........
( 8 )
..........
عن نعيم بن المجمر رضي الله عنه قال : -
.....
" صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ وَلَا الضَّالِّينَ قال: آمين ، ويقول كلما سجد وإذا قام من الجلوس: الله أكبر، ثم يقول إذا سلم؛ والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم"
...........
بوب النسائي عليه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
....................
أخرجه النسائي ، ومن صحيح ابن خزيمة برقم (688) ج1/ص251 (وابن حبان برقم (1797)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم؛ وبرقم (1801) وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح؛ والحاكم في المستدرك برقم (849) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه؛ وقال الحافظ في الفتح (2/267): "وهو أصح حديث ورد في ذلك أي في الجهر بها .
.............
( 9 )
............
ولا يوافقها ما ورد عن
.......
حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان ، ثنا : عثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، ثنا : محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : -
.......
" صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح ، والمغرب فكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها ، وسمعت المعتمر يقول : ما آلو إن أقتدي بصلاة أبي ، وقال أبي : ما آلو إن أقتدي بصلاة أنس بن مالك ، وقال أنس بن مالك : ما آلو إن أقتدي بصلاة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم "
.......
والمغرب فكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها
.........
وهو نفس ما طلبه الصحابة الكرام من مُعاوية رضي اللهُ عنهُ
....................
) رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات) حديث رقم 887 مستدرك الحاكم –كتاب الإمامة وصلاة الجماعة .
.............
وقال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي المستدرك (1/234) وأشار ابن دقيق العيد في شرح العمدة (2/411) إلى تصحيحه كما قالوا .
......
أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني: أحد أئمة السنة بِهمذان رحل وطوف وعني بالأثر توفي سنة (342). ا.’. شذرات الذهب (362/2)
.........
إذاً هذه هي صلاة رسول الله كما يوصلها المُعتمر بن سُليمان ، وكما يقتدي به أنس بن مالك ومن ذُكروا في هذا الحديث
..........................
ورسول الله وكذلك صحابته ، وكذلك الإمام الشافعي كان منهم كُل الوضوح ، بأن المقصود بإفتتاح الصلاة " ب الحمدُ لله رب العالمين ، أي بدءها بفاتحة الكتاب .
.......
ولذلك كيف نوفق بين ذلك القول الذي يُستدل به ، وما ينقضه من هذا الذي هو عن هذا الصحابي الجليل " أنس بن مالك " وما ورد عن البقية وهُم كُثر .
.................
ولذلك فهذا الدليل ميت ، وليس في مصلحة من يدعون الإسرار بالبسملة ، بل ما جاء عن هذا الصحابي الجليل هو الجهر بهذه الآية العظيمة .
************************************************************
( 3 )
........
وعن أنس رضي الله عنه كما في البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين"
رواه البخاري برقم (710)
.................
عن أنس قال : " صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ الحمد لله رب العالمين " . في الصحيحين
..........
عن عائشة قالت : -
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة ب { الحمد لله ربّ العالمين } .
........
عن أنس قال : -
" صليت خلف النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا يستفتحون ب { الحمد لله ربّ العالمين }
...........
وفي الصحيحين
............
وهذا الدليل أيضاً ليس مع من أدعوا بالإسرار بالبسملة ، بل هو مع الجهر بها
فسورة الفاتحة أول من سماها " ب الحمدُ لله رب العالمين " هو رسولنا الأكرم ، وزوجاته وصحبه من بعده .
.................
والدليل ما ورد
عن أبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه قال : -
...............
" كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أُجبه قلت يا رسول الله كنت أصلي قال : " ألم يقل الله استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكُم " ثم قال : " ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ؟ " فأخذ بيدي فلما أردنا الخروج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال : " الحمد لله رب العالمين "هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُهُ " .
.......
رواه البخاري وأبو داؤد
.......................
قال : " الحمد لله رب العالمين "هي السبع المثاني
..............
وأُمنا الطاهرة عائشة ، والصحابي الجليل أنس إبنُ مالك ، يقصدون بالحمدُ لله رب العالمين " فاتحة الكتاب "
..........
وهو ما وضحه الإمام الشافعي رحمة الله عليه ، والتي سماها رسول الله " بالحمدُ لله " وسماها أيضاً غيره من صحابته سموها كما سمها حبيبهم " الحمدُ لله رب العالمين " ومنهم الصحابي الجليل – أنس بن مالك - والصحابي الجليل أبي هُريرة رضي اللهُ عنهم جميعاً .
*****************************************
( 4 )
..........
أما ورد عن ابن عبد الله بن مغفل قال :-
.....
سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بني إياك والحدث ، قال : ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه ، قال : وصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقلها ، إذا أنت صليت فقل الحمد لله رب العالمين .
.......
أخرجه الترمذي (244) والنسائي (2/137) وأحمد (4/85) وابن ماجة (815) وحسنه الترمذي والزيلعي في نصب الراية (1/333) وأحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ، وقد أعل بجهالة ابن عبد الله بن مغفل والصواب عدم ذلك فانه روى عنه ثلاثة
.......
سمعك تقول أين سمعك تقول
لا حديث هُنا عن صلاة أو غيرها كلام مرمي على كواهله وغير مُترابط وغير محبوك جيداً .
سمعني أبي وأنا أقول
........
سمعه أين وهو يقول
....
أي بني إياك والحدث
...........
فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقلها
......
" يا ساتر يا لطيف " لماذا يا أخينا لو توضح لنا السبب ، من أين أتيت بهذا ، وكُل ما ورد من كلام الله وما ورد عن رسول الله وعن صحابته وما تم إيراده يقض هذا الذي جئت به "
.........
إذا صحت هذه الرواية في نسبتها لعبدالله إبن المُغفل ، وأنه قال هذا الكلام فهذا القول لهُ ويعود عليه ، حُرٌ هو سمع أم لم يسمع ، فإن لم يسمع هو فقد سمع صحابة رسول الله الأكرم .
........
وهذا الكلام لا يصح لأنه يُخالف كلام الله " ولا تُخافت بها " ويُخالف كلام رسول الله وما ورد عن صحابة رسول الله بما يخص البسملة والجهر بها .
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: -
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
........
" إِذَا قَرَأْتُمُ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) فَاقْرَءُوا ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ( إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي وَ(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا) .
*****************************************
( 5 )
...........
" إن اول من اسر ببسم اللّه الرحمن الرحيم عمر بن سعيد بن العاص وكان رجلا حييا " الدر المنثور
...........
هل هو حياءً أم لأمرٍ آخر
.......
فـلماذا يكون عمرحييا في قراءة البسملة وحدها ولا يعتريه الحيا في قراءة غيرها مـن آيـات الـقـرآن الكريم ، أو بقية سورة الفاتحة ؟
.......
للنظر بحيث استدعى من عمر بن سعيد ـ الذي كان واليا لمعاوية في ذلك الوقت وامويا ، ولكنه كان يـتـعاطف مع العلويين ـ ان يقراها اخفاتا لا نه يؤمن بها دون ان يتظاهر بقراتها جهرا ، لئلا يعارض الخليفة .
ونقول ليس في الأمر تحامل على الأمويين ، ولكنه أمر حدث في عهدهم وبسببهم .
.......
لو صح هذا حيي حُر هو أوامر الله وأوامر رسوله الأكرم لا حياء فيها
*********************************************************
ولذلك فإن الذي أوجد هذا ولنقل أنه كان بُحسن نية ، ولنترك أنه ربما هُناك من أسس لهُ بتخطيط وبسوء نيةٍ ، فإن ماتم سوء فهمه أو إستخدامه على غير محله ، لذلك الأمر الذي تلقاهُ نبينا الأكرم من ربه " بأن يخفض صوته ولا يُسر فيما هو معنيٌ بذلك ويعرفه رسول الله ، ولذلك السبب المؤقت .
..........
ثُم إن الأمر الآخر أو الثاني هو التسمية التي عُرفت بها سورة الفاتحة ، بإسم " الحمدُ لله " وبإسم " الحمدُ لله رب العالمين "
.........
ولذلك أين هي الأدلة وأين هو أكثر ما ورد ، وأين هي المسألة الخلافية ، وأين هو الجائز وغي الجائز ، ويجوز ويجوز ، على أمرٍ من الله وأمرٍ من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم واضح وضوع تلك المحجة البيضاء .
........
ولذلك فإن أدلة من سرقوا البسملة بإسرارهم بها ، لا دليل لديهم إلا ما هو باهت وميت ، ويُخالف كتاب الله وما أمر به ، ويُخالف ما ورد عن رسول الله وعن صحابته .
................
سائلين الله القوي العزيز أن يكون فيما قدمناه الكفاية لإنصاف هذه الآية العظيمة ، وعودة من يؤم المُسلمين في صلاتهم للجهر بها ، بل والتفاخر بها وبالجهر بها ، ونخص بالذات الإمامة في الحرمين الشريفين ، وأن لا نكون ممن ينطبق فيهم قول الله سُبحانه وتعالى وقول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
**********************************
قال المولى سُبحانه وتعالى
.......
{ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ........} التوبة31
.............
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67
..................
{......أتؤمنون بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة 85
.............
ورد في مسند احمد كَانَتْ أمنا الطاهرة أُمُّ سلمة رضي اللهُ عنها ، تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النبي -صلى الله عليه واله وسلم- يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِىَ تمتشط ( أَيُّهَا النَّاسُ ). فَقَالَتْ لامشطتها لفي رأسي .
..........
قَالَتْ فَقَالَتْ فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ. قُلْتُ وَيْحَكِ أولسنا مِنَ النَّاسِ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا وَقَامَتْ في حُجْرَتِهَا فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ : -
.......
"أَيُّهَا النَّاسُ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ جيء بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فنادي أَلاَ هلم إِلَى الطَّرِيقِ فناداني مُنَادٍ مِنْ بَعْدِى فَقَالَ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَقُلْتُ أَلاَ سُحْقاً أَلاَ سُحْقا."
....................
نسأل الله أن لا يكون في أُمة المُصطفى من بدل وغير بسوء نيةٍ ، سائلين الله العلي القدير أن يغفر لم أخطأ أو غير وبدل بحُسن نيةٍ .
..................
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
...............
معظم الأحاديث مأخوذة من المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM
............
مع خالص الدُعاء بأن يُثيب الله كُل مُسلم أستعنا به لإعداد هذا البحث المُختصر والمُستعجل
........
تم بحمدٍ وفضلٍ ومنةٍ من الله العلي القدير
.......
**************************************************
عمر المناصير............. 1جُمادى الآخرة 1432 هجرية
............
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com