يقولون أنه مديرالتسويق والإستثمار بالنادي الأحمر ، ولا أدري عن أي إستثمار يتحدثون علماً أنه بمجرد تخلي ياسين منصور عن دعم الأحمر مادياً – بعد إصرار حمدي والخطيب على إبعاده عن لجنة الكرة – إنكشفت خزينة النادي وأصبح عاجزاً عن سداد مرتبات موظفيه ووقع في أزمة مالية طاحنة ، إعتاد القيعي على تسميتها أزمة سيولة ، ولم يجرؤ أيً من مرتزقة الفضائيات أن يتحدث عنها مثلما جعلوا من أزمة الزمالك المالية (لبانة) وموضوع للتسلية والسخرية أحياناً وإستخدامها لتخويف أي لاعب يفكر في الإنضمام لنادي الزمالك معظم الأحيان بداعي عدم قدرة النادي المالية .
إذاً هو إستثمار وهمي الذي يتولى إدارته القيعي بدليل عدم سماعنا مثلاً أن القيعي استفاد من لاعب بناديه على مدار خدمته مثل استفادة نادي الزمالك الذي امتلأت خزائنه من إعارته للاعب عمرو ذكي إلى ناديي ويجان وهال سيتي أو أحمد حسام (ميدو) الذي ظلت خزينة نادي الزمالك تقبض حق رعايته مع كل إنتقال له حتى وقت قريب ، أو شيكابالا الذي يُعرض في شرائه أكثر من أربع ملايين يورو أو أحمد المحمدي الذي من المتوقع أن ينتقل بشكل نهائي إلى ساندرلاند وبأكثر من ثلاثين مليون جنيه مصري ستدخل خزينة نادي إنبي حديث العهد بالدوري المصري والاستثمار والتسويق .
ليس ذلك فحسب بل أن النادي الأحمر ضرب كل الأرقام القياسية في ترك اللاعبين (FREE) بلا أي مقابل سواء كانوا على مستوى الناشئين بالنادي الذي يُفضَل عليهم دوماً شراء الجاهز أو اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بطريقة (قُطاع الطرق) لقطع الطريق فقط على الأندية المنافسة وعدم استفادتها منهم والقضاء على المنافسة التي هي أساس الرياضة ووضعهم في ثلاجة القيعي إلى أن يتم تركهم مجاناً بعد أن تأكلهم البارومه وحسين علي ومحمد عبدالله وحسين ياسر محمدي على سبيل المثال لا الحصر ، حتى أن عماد متعب تم تركه مجاناً قبل أن تدفع فيه إدارة التسويق أكثر من أربعة ملايين جنيهاً لإعادته من جديد .
القيعي صاحب الجملة التحريضية الشهيرة للاعبين (إطلع إعلن في وسائل الإعلام إنك مش عايز تلعب غير للأهلي) من أيام علي ماهر وانتقاله من الترسانة حتى المعتصم سالم لاعب الإسماعيلي .. نراه نادراً مايحسم صفقة قد رشحتها له إدارته ، ومعظم الصفقات التي حسمها لصالح الأحمر يستخدم فيها المزايدة والأساليب الملتوية التي لاتمت للرياضة بصلة على لاعبين يكون نادي الزمالك (بالتحديد) قد أوشك على الإنتهاء من الإتفاق معهم ومنهم من يكون قد وقع بالفعل (مثل جدو) ومن قبله أحمد فتحي مستخدماً الإغراءات المادية وعقود الإعلانات الموازية لعقودهم من وكالة الأهرام والتي باتت مقصورة على من يرتدي القميص الأحمر .
وهذا العمل ليس ذكاءً خارقاً من الرجل كما يصوره لنا الإعلام المأجور فأقل (طربي) في طرب الغفير أو أصغر (منجد عربي) في سوق المناصرة يستطيع أن يزايد على سعر سلعة ويظفر بها لأن سعره هو الأعلى .
بهذه المعطيات يمكننا تفهم محاولة الإدارة الحمراء سحب البساط من تحت أقدام هذا الرجل الذي أضر نادي الزمالك كثيراً بأساليبه البعيدة كل البُعد عن الرياضة ومضمونها ، بإسناد إدارة الإستثمار لنجل عصام عبدالمنعم وإقحام سيد عبدالحفيظ في التفاوض مع اللاعبين ، ليتبقى للقيعي الحقيبة التي تحتوي على نماذج العقود والتي يحملها ويسير خلف عبدالحفيظ عند إبرام التعاقدات وتكون وظيفته هي حامل حقيبة العقود .
آخر الكلام :
· شوبير يصالح الألتراس أهلاوي على حساب جماهير الزمالك والإسماعيلي :
دعوني أؤكد بداية أن علاقة الإحتقان والعنف الجماهيري بإنتشار دكاكين الفضاء الرياضية هي علاقة طردية ، والإعلام الرياضي يعتبر الأب الشرعي لهذه الظاهرة بما يقدم من برامج تقطر تعصباً أسود من مجموعة يتقدمهم أعضاء بإتحاد الكرة المصري ولاعبي كرة قدامى لايملكون أدنى مؤهلات العمل الإعلامي أو حتى الرؤية والخلفية الثقافية .. بل معظمهم يحتاج إلى العودة لدراسة كتاب المطالعة (زرع ,حصد) ليتعلم قواعد اللغة قبل أن يطل علينا رافعاً المفعول به وناصباً الفاعل ،وليس أدل على كلامي من تصريحات رجل في سن سمير عبدالعظيم في قناة الأهلي وهو يتحدث عن إبراهيم حسن بحديث بالتأكيد يثير الرأي العام الزملكاوي كما يُفلت أعصاب الجحافل الحمراء (كفانا شرهم) أو الألفاظ والمصطلحات التي تخدش الحياء ويستخدمها الأسطى ماجد نوار في مقالاته ، فكيف لهؤلاء أن يحملوا مشاعل التنوير والتثقيف لفئة غالبيتها من الشباب ، والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من هؤلاء ينتمون إلى النادي الأحمر ويحاولوا مصادرة حقوق الجماهير في تشجيع فرقهم فهم لايرو الدنيا أمامه إلا باللون الأحمر .
ماأثار إستغرابي هو محاولة الكابتن شوبير _ الذي حظى بثقة الحزب مؤخراً في مجمعه الانتخابي – المزايدة على جماهير الزمالك القليلة (بفعل فاعل) والتي كانت تؤازر فريقها في مباراته أمام طلائع الجيش ، وبعدها التركيز الشديد على أحداث مباراة الإسماعيلي والمصري وكأنه يريد أن يوصي السلطات بضرورة إعدام هذه الجماهير ، ولم يعلم الكابتن شوبير أن ذلك من شأنه أن يستفز باقي جماهير الناديين من طريقة تناوله لأولياء أمورهم وهم يبكون أمام الكاميرات وأن تأتي حملته بأثار سلبية للغاية ، وليعلم أن هذه الجماهير ستأخذ عليه تعصبه تجاههم رغم تجاهله ماحدث من جمهور ناديه الأحمر بداية هذا الموسم وعلى استاد التتش في مباراة ودية أمام فريق كفر الشيخ والذي أسفر عن إصابة قيادات أمنية والكثير من أفراد الأمن بطريقة ليس لها أي مبرر .
· شبانه يستعد للتقطيع في مجلس جلال إبراهيم على خلفية (ناديك يناديك) :
لابد للأخ شبانه قبل أن يدشن حملته التقطيعية في مجلس الزمالك المُعين بقيادة المستشار جلال إبراهيم على خلفية إقتراحهم بأن يساهم محبي نادي الزمالك في إنتشال النادي من عثرته المالية أن يعلم أن الأزمة المالية ليست عيباً ولا عاراً كما يحاول أن يصورها ، وإلا ماكانت أندية عريقة وكبيرة في إنجلترا تعرضت لظروق أقسى من ذلك وأشهرت إفلاسها وكان آخرها نادي ليفربول الكبير الذي تم بيعه ، ولن نذهب بعيداً ياأخ شبانه كي لاتقول أن هناك فرق بين ملكية الأندية في إنجلترا وملكيتها في مصر وأسألك : لماذا لم تسمي إستجداء إدارة الأهلي المساعدة من صفوان ثابت من بعد ياسين منصور ومحاولة جذب محبي النادي لتمويل صفقاتهم (شحاده) كما وصفت سلوك إدارة الزمالك (ولا المسألة فيها علة) .
أتمنى من الأخ شبانة أن يذاكر كلامه جيداً حتى لايفقد الكثير من الجمهور الذي يحترمه ويحترم آرائه .