بسم الله
كانت تؤدب زوجها كثيرا :
روي
أن امرأة سقراط الفيلسوف المشهور كانت تؤدب زوجها كثيرا , بل إنها كانت
تضربه أحيانا . وفي يوم من الأيام أقبلت عليه تشتمه وتسبه وهو غير مبالي
بها , يطالع كتابا له . ولما كانت تغسل الثياب أخذت المرأة بعض الماء ورشت
زوجها به , فالتفت إليها وقال لها
" ما زلت ترعدين وتبرقين حتى أمطرتِ ".
تعليق :
1-
الفلسفة – مثلها مثل سائر العلوم الإنسانية كالحقوق وعلم الاجتماع
والاقتصاد وعلم التربية والعلوم السياسية و...- إذا كانت محكومة ومنضبطة
بالشرع وبالكتاب والسنة وبأقوال العلماء المسلمين , فإنها تصبح علما طيبا
ومباركا ومفيدا ونافعا . وأما إن لم تنضبط ولم تُحكم بالشرع فإنها تصبح
تيها وضلالا وانحرافا و" تخلاطا " وجهلا , وتصبح لا علاقة لها بالعلم لا
من قريب ولا من بعيد . هذا بخلاف العلوم الكونية مثل الرياضيات والفيزياء
والكيمياء والعلوم الطبيعية والبيولوجيا والطب والهندسة و... التي لا
جنسية لها.
2- الشهرة ليست هدفا للمسلم
الحق . إذا أتته بدون أن يطلبها فلا بأس بها وقد تكون خيرا أعطاه الله له
مع أجره المنتظر يوم القيامة . وأما إن أصبحت الشهرة هدفا للمسلم فهذه
علامة على انحرافه عن الصراط المستقيم .
3-
المهم في المسلم الحق هو إيمانه وتقواه حتى ولو كان مغمورا لا يسمع به أحد
من الناس . وأما إن انحرف المسلم عن دين الله عزوجل فهو خاسر وهو من أسقط
الناس حتى ولو كان أشهر البشر على الإطلاق .
4-
يجوز للرجل أن يضرب زوجته عند الضرورة بشروط معينة حددها الشرع , وإن كان
عدم الضرب أولى بصفة عامة . وأما أن تضرب المرأة زوجها فهذا أمر قبيح جدا
وشنيع للغاية وهو مخالف لتعاليم الإسلام , بل هو مخالف حتى للفطرة
الإنسانية . والمرأة المظلومة التي لم تستطع أخذ حقوقها من زوجها بالتي هي
أحسن من حقها أن تأخذ هذه الحقوق بطرق شرعية عديدة , منها أن ترفع أمرها
إلى القاضي المسلم ليأخذ لها حقها المهضوم . وأما المرأة التي تضرب زوجها
( مهما أساء واعتدى وظلم وانحرف و...) فهي أنثى ( نعم ) ولكنها ليست امرأة
أبدا , وهي لا تشبه المرأة بأي حال من الأحوال , ولا تشبهها لا من قريب
ولا من بعيد .
5- لا يجوز أن يسب الرجل
زوجته كما لا يجوز للمرأة أن تسب زوجها مهما كانت الخلافات بينهما شديدة .
وعبارات مثل " كلب , كلبة , رخيص , رخيصة , ... " يتفوه بها أحد الزوجين
في حق الآخر هي من أقبح ما يمكن أن يكون أو يحدث بين الزوجين حتى ولو كانا
مطلقين ومهما اشتدت الخلافات بينهما وعظمت .
6-
لا نتمنى لرجل أن تكون له زوجة جاهلة تسبه وتشتمه أو تضربه , ولكن إن
ابتلي رجل بزوجة من هذا النوع ولم يطلقها , وحاول إصلاح أمرها فلم يفلح ,
فإن عليه أن يعرض عنها عندما تجهل عليه لأن الإعراض عن الجاهل هو أحسن
جواب له .
7- التواضع مع البشر مطلوب
شرعا , ومعلوم عندنا في الدين أن من تواضع للناس رفعه الله , ولكن هناك
تكبر قد يكون محمودا في الشرع وفي العرف المستقيم وهو التكبر على المتكبر
. التكبر عادة مذموم , ولكنه على المتكبر محمود في الكثير من الأحيان .
8-
فرق كبير وواضح بين العبقري والنبي أو الرسول . أما العبقري كالفيلسوف
الكبير والمفكر العظيم والسياسي الفذ و... فقد يكون متفوقا في بعض جوانب
حياته ولكنه ناقص جدا ويعاني من كثير من العيوب والسيئات والسلبيات في
جوانب أخرى . وأما النبي أو الرسول , وأما رسول الله محمد عليه الصلاة
والسلام ( خصوصا ) فهو متفوق في كل مجالات الحياة بلا استثناء , وعنده
الكمال البشري في جميع شؤون حياته .
والله أعلى وأعلم , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير..
كانت تؤدب زوجها كثيرا :
روي
أن امرأة سقراط الفيلسوف المشهور كانت تؤدب زوجها كثيرا , بل إنها كانت
تضربه أحيانا . وفي يوم من الأيام أقبلت عليه تشتمه وتسبه وهو غير مبالي
بها , يطالع كتابا له . ولما كانت تغسل الثياب أخذت المرأة بعض الماء ورشت
زوجها به , فالتفت إليها وقال لها
" ما زلت ترعدين وتبرقين حتى أمطرتِ ".
تعليق :
1-
الفلسفة – مثلها مثل سائر العلوم الإنسانية كالحقوق وعلم الاجتماع
والاقتصاد وعلم التربية والعلوم السياسية و...- إذا كانت محكومة ومنضبطة
بالشرع وبالكتاب والسنة وبأقوال العلماء المسلمين , فإنها تصبح علما طيبا
ومباركا ومفيدا ونافعا . وأما إن لم تنضبط ولم تُحكم بالشرع فإنها تصبح
تيها وضلالا وانحرافا و" تخلاطا " وجهلا , وتصبح لا علاقة لها بالعلم لا
من قريب ولا من بعيد . هذا بخلاف العلوم الكونية مثل الرياضيات والفيزياء
والكيمياء والعلوم الطبيعية والبيولوجيا والطب والهندسة و... التي لا
جنسية لها.
2- الشهرة ليست هدفا للمسلم
الحق . إذا أتته بدون أن يطلبها فلا بأس بها وقد تكون خيرا أعطاه الله له
مع أجره المنتظر يوم القيامة . وأما إن أصبحت الشهرة هدفا للمسلم فهذه
علامة على انحرافه عن الصراط المستقيم .
3-
المهم في المسلم الحق هو إيمانه وتقواه حتى ولو كان مغمورا لا يسمع به أحد
من الناس . وأما إن انحرف المسلم عن دين الله عزوجل فهو خاسر وهو من أسقط
الناس حتى ولو كان أشهر البشر على الإطلاق .
4-
يجوز للرجل أن يضرب زوجته عند الضرورة بشروط معينة حددها الشرع , وإن كان
عدم الضرب أولى بصفة عامة . وأما أن تضرب المرأة زوجها فهذا أمر قبيح جدا
وشنيع للغاية وهو مخالف لتعاليم الإسلام , بل هو مخالف حتى للفطرة
الإنسانية . والمرأة المظلومة التي لم تستطع أخذ حقوقها من زوجها بالتي هي
أحسن من حقها أن تأخذ هذه الحقوق بطرق شرعية عديدة , منها أن ترفع أمرها
إلى القاضي المسلم ليأخذ لها حقها المهضوم . وأما المرأة التي تضرب زوجها
( مهما أساء واعتدى وظلم وانحرف و...) فهي أنثى ( نعم ) ولكنها ليست امرأة
أبدا , وهي لا تشبه المرأة بأي حال من الأحوال , ولا تشبهها لا من قريب
ولا من بعيد .
5- لا يجوز أن يسب الرجل
زوجته كما لا يجوز للمرأة أن تسب زوجها مهما كانت الخلافات بينهما شديدة .
وعبارات مثل " كلب , كلبة , رخيص , رخيصة , ... " يتفوه بها أحد الزوجين
في حق الآخر هي من أقبح ما يمكن أن يكون أو يحدث بين الزوجين حتى ولو كانا
مطلقين ومهما اشتدت الخلافات بينهما وعظمت .
6-
لا نتمنى لرجل أن تكون له زوجة جاهلة تسبه وتشتمه أو تضربه , ولكن إن
ابتلي رجل بزوجة من هذا النوع ولم يطلقها , وحاول إصلاح أمرها فلم يفلح ,
فإن عليه أن يعرض عنها عندما تجهل عليه لأن الإعراض عن الجاهل هو أحسن
جواب له .
7- التواضع مع البشر مطلوب
شرعا , ومعلوم عندنا في الدين أن من تواضع للناس رفعه الله , ولكن هناك
تكبر قد يكون محمودا في الشرع وفي العرف المستقيم وهو التكبر على المتكبر
. التكبر عادة مذموم , ولكنه على المتكبر محمود في الكثير من الأحيان .
8-
فرق كبير وواضح بين العبقري والنبي أو الرسول . أما العبقري كالفيلسوف
الكبير والمفكر العظيم والسياسي الفذ و... فقد يكون متفوقا في بعض جوانب
حياته ولكنه ناقص جدا ويعاني من كثير من العيوب والسيئات والسلبيات في
جوانب أخرى . وأما النبي أو الرسول , وأما رسول الله محمد عليه الصلاة
والسلام ( خصوصا ) فهو متفوق في كل مجالات الحياة بلا استثناء , وعنده
الكمال البشري في جميع شؤون حياته .
والله أعلى وأعلم , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير..