بسم الله
" هذا لا يحرجني ولا يؤذيني أبدا " :
داخل
قطار قال رجل مسافر لولد صغير " يا هذا أنت تجلس على قبعتي " , فنظر إليه
الولد وقال له في أدب " لا تقلق يا سيدي ... فهذا لا يحرجني ولا يؤذيني
أبدا ".
تعليق:
1-
السفر قطعة من العذاب مهما كان بسيطا ويسيرا وسهلا ... ومع ذلك وفي
المقابل فإن السفر وسيلة من وسائل المتعة في الحياة الدنيا , وكذا هو
وسيلة من وسائل تعرف الناس على بعضهم البعض وتعاونهم على أمور الدين
والدنيا , وكذا هو وسيلة من وسائل قضاء العباد للبعض من ضروريات أو حاجيات
حياتهم المتعددة والمتنوعة .
2- غطاء
الرأس في لباس المرأة فرض , لأنه جزء من لباسها الشرعي , وأما غطاء الرأس
بالنسبة للرجل فقد يكون سنة تعبدية له عليها أجر أو سنة عادية لا تحسب له
ولا عليه ... وقد يتم غطاء الرأس للرجل بطريقة يكون معها تقليدا للكفار في
شأن من شؤونهم الخاصة ... وفي هذه الحالة الأخيرة تكون القبعة أو غطاء
الرأس أو ... للرجل , تكون معصية من المعاصي وذنبا من الذنوب وإثما من
الآثام .
3 – أدب الصغير مع الكبير
أمر من الأمور التي حض الإسلام عليها وأكدت عليها تعاليمه في مجال التربية
عموما , وفي ميدان تربية الأولاد خصوصا ... عندنا : الإسلام يطلب من
الصغير أن يتأدب مع الكبير , حتى ولو كان الكبير كافرا . وأما إن كان
الكبير ( أبا أو أستاذا أو معلما أو جارا أو قريبا أو ... ) مسلما فإن أدب
الصغير معه مطلوب ومؤكد عليه من باب أولى .
4- مما يدخل في أدب الصغير مع الكبير مناداته ب " يا عمي ... يا سيدي ... يا أبي ... يا شيخ ... الخ ...".
5-
وحتى الكبير عندنا في الإسلام فمطلوب منه أن يحترم الصغير . ومن علامات
احترام الكبير للصغير أن يناديه بالإسم إن كان يعرف إسمَـه . الكبير معذور
شرعا وعرفا إن لم ينادِ الصغيرَ باسمه إن كان لا يعرف الإسمَ , وأما إن
كان يعرف إسم الصغير فلا يليق به أن يناديه ب " يا ولد ... يا هذا ... يا
أنت ... وهكذا".
6- الكثير من الأشياء
يفعلها ناس أمامنا , ثم إذا أنكرناها عليهم قيل لنا " هذا أمر لا يحرجنا
ولا يؤذينا " !!!. والجواب هو أن هذه الأمور إذا كانت لا تحرجكم أنتم
فإنها تحرجنا نحن , لأنها تؤذينا نحن ولأنها انتهاكات لحرمة من حرمات الله
ولأن فيها إيذاء لغيرنا من البشر ... وهكذا ... وهذا أمر يذكرني باليوم (
منذ حوالي 20 سنة ) الذي حاولتُ فيه أن أنظم الرجال والنساء في حفل نهاية
السنة الدراسية بمؤسسة تعليمية , وذلك من أجل التقليص من حدة الاختلاط
وسيئاته في ذلك الحفل , فاتصل بي السيد مدير المؤسسة وقال لي " أنا يا
أستاذ لا يؤذيني الاختلاط بين الرجال والنساء لا من قريب ولا من بعيد ,
وأنا ليست لدي أية عقدة في هذه المسألة " , فأجبته ببرود " إذا كان
الاختلاط لا يؤذيك سيدي فإنه يؤذيني ويؤذي الكثير من الحاضرين من الأساتذة
والتلاميذ والأولياء والمسؤولين و... وأما حكاية العقدة فإذا كان التحسس
من الاختلاط عقدة فاعلم يا سيدي المدير أنني معقد من الدرجة الأولى , وأنا
أعتز بذلك ", ولأن السيد المدير كان يعرفني ويحترمني فإنه تقبل كلامي وسكت
ولو على مضض مهما كان موقفي معاكسا تماما لموقفه هو .
ويشبه
الموقف السابق موقف شخص كفر في يوم من الأيام , كفر بالله , وعندما أنكر
عليه البعض ممن سمع كفره , قال " أنا كفرت بالله فقط ... وأنا ما آذيتكم
لا من قريب ولا من بعيد "!!!. وشر البلية ما يضحك كما يقول القائل .
وفقني الله وإياكم لكل خير وأسعدنا الله في الدارين , آمين.
" هذا لا يحرجني ولا يؤذيني أبدا " :
داخل
قطار قال رجل مسافر لولد صغير " يا هذا أنت تجلس على قبعتي " , فنظر إليه
الولد وقال له في أدب " لا تقلق يا سيدي ... فهذا لا يحرجني ولا يؤذيني
أبدا ".
تعليق:
1-
السفر قطعة من العذاب مهما كان بسيطا ويسيرا وسهلا ... ومع ذلك وفي
المقابل فإن السفر وسيلة من وسائل المتعة في الحياة الدنيا , وكذا هو
وسيلة من وسائل تعرف الناس على بعضهم البعض وتعاونهم على أمور الدين
والدنيا , وكذا هو وسيلة من وسائل قضاء العباد للبعض من ضروريات أو حاجيات
حياتهم المتعددة والمتنوعة .
2- غطاء
الرأس في لباس المرأة فرض , لأنه جزء من لباسها الشرعي , وأما غطاء الرأس
بالنسبة للرجل فقد يكون سنة تعبدية له عليها أجر أو سنة عادية لا تحسب له
ولا عليه ... وقد يتم غطاء الرأس للرجل بطريقة يكون معها تقليدا للكفار في
شأن من شؤونهم الخاصة ... وفي هذه الحالة الأخيرة تكون القبعة أو غطاء
الرأس أو ... للرجل , تكون معصية من المعاصي وذنبا من الذنوب وإثما من
الآثام .
3 – أدب الصغير مع الكبير
أمر من الأمور التي حض الإسلام عليها وأكدت عليها تعاليمه في مجال التربية
عموما , وفي ميدان تربية الأولاد خصوصا ... عندنا : الإسلام يطلب من
الصغير أن يتأدب مع الكبير , حتى ولو كان الكبير كافرا . وأما إن كان
الكبير ( أبا أو أستاذا أو معلما أو جارا أو قريبا أو ... ) مسلما فإن أدب
الصغير معه مطلوب ومؤكد عليه من باب أولى .
4- مما يدخل في أدب الصغير مع الكبير مناداته ب " يا عمي ... يا سيدي ... يا أبي ... يا شيخ ... الخ ...".
5-
وحتى الكبير عندنا في الإسلام فمطلوب منه أن يحترم الصغير . ومن علامات
احترام الكبير للصغير أن يناديه بالإسم إن كان يعرف إسمَـه . الكبير معذور
شرعا وعرفا إن لم ينادِ الصغيرَ باسمه إن كان لا يعرف الإسمَ , وأما إن
كان يعرف إسم الصغير فلا يليق به أن يناديه ب " يا ولد ... يا هذا ... يا
أنت ... وهكذا".
6- الكثير من الأشياء
يفعلها ناس أمامنا , ثم إذا أنكرناها عليهم قيل لنا " هذا أمر لا يحرجنا
ولا يؤذينا " !!!. والجواب هو أن هذه الأمور إذا كانت لا تحرجكم أنتم
فإنها تحرجنا نحن , لأنها تؤذينا نحن ولأنها انتهاكات لحرمة من حرمات الله
ولأن فيها إيذاء لغيرنا من البشر ... وهكذا ... وهذا أمر يذكرني باليوم (
منذ حوالي 20 سنة ) الذي حاولتُ فيه أن أنظم الرجال والنساء في حفل نهاية
السنة الدراسية بمؤسسة تعليمية , وذلك من أجل التقليص من حدة الاختلاط
وسيئاته في ذلك الحفل , فاتصل بي السيد مدير المؤسسة وقال لي " أنا يا
أستاذ لا يؤذيني الاختلاط بين الرجال والنساء لا من قريب ولا من بعيد ,
وأنا ليست لدي أية عقدة في هذه المسألة " , فأجبته ببرود " إذا كان
الاختلاط لا يؤذيك سيدي فإنه يؤذيني ويؤذي الكثير من الحاضرين من الأساتذة
والتلاميذ والأولياء والمسؤولين و... وأما حكاية العقدة فإذا كان التحسس
من الاختلاط عقدة فاعلم يا سيدي المدير أنني معقد من الدرجة الأولى , وأنا
أعتز بذلك ", ولأن السيد المدير كان يعرفني ويحترمني فإنه تقبل كلامي وسكت
ولو على مضض مهما كان موقفي معاكسا تماما لموقفه هو .
ويشبه
الموقف السابق موقف شخص كفر في يوم من الأيام , كفر بالله , وعندما أنكر
عليه البعض ممن سمع كفره , قال " أنا كفرت بالله فقط ... وأنا ما آذيتكم
لا من قريب ولا من بعيد "!!!. وشر البلية ما يضحك كما يقول القائل .
وفقني الله وإياكم لكل خير وأسعدنا الله في الدارين , آمين.