نظريا أنتهى الدوري المصري وفاز به الأهلي – كالعادة – ليؤكد مقولة الراحل العظيم صالح سليم أن الأهلي- أعور وسط عميان !
ومن حق جماهير الأهلي أن تفرح بأنها تحقق الفوز بالدوري تحت أي ظروف –
بمدير فني جيد أو مدير فني متوسط أو مدير فني ممتاز – ومن حق جماهير
الأهلي أن تحتفل بفوزها بالدرع لأنه أصبح من المسلمات لدى جمهور الأهلي أن
يفوز بالدرع.
من حق جماهير الأهلي أن تفرح بأن فريقها الذي كان يمر بموسم صعب بكل
المعاني من الناحية النفسية على الأقل بعد رحيل واحد من أكبر الأسماء التي
عملت في مجال التدريب في مصر وهو مانويل جوزيه .
ومن حق جماهير الأهلي أن تفرح بوجود كوكبة من اللاعبين الممتازين في
فريقها يستطيعون إنهاء أي مباراة تحت أي ظروف وتحت أي قيادة وتحت أي مسمى
للفريق الذي ينافسهم.
أما الزمالك فمن حق جماهيره أن تفرح بأن فريق كان ينافس على البقاء في
الدور الأول ظل ينافس – عمليا – على اللقب حتى الأن وأن يصل بأن تكون
مباراته مع الأهلي القادمة مباراة تحدد الى حد بعيد فوز الأهلي باللقب أو
الانتظار إلى بقية المباريات في البطولة المصرية مع الاعتراف بأن المسألة
تكاد تكون محسومة للأهلي.
من حق جمهور الزمالك أن يفتخر بمديره الفني الذي صنع فريق – من لاشئ –
ويكفي أن رأس الحربة الأساسي في الزمالك لاعب قد لا يستحق أن يلعب في فريق
من فرق الوسط في الدوري المصري ولكنها قماشة اللاعبين الذين يمتلكهم حسام
حسن .
من حق جمهور الزمالك أن يفتخر بأن فريقه حقق ما لم يتوقعه أحد بعد تولي
حسام حسن مسئولية الفريق وجمع 26 نقطة من أصل 36 في 13 مباراة.
في حين أن الأهلي – المستقر – استطاع أن يجمع 22 نقطة من نفس عدد
المباريات أي أن الزمالك متفوق على الأهلي منذ تولي حسام حسن المسئولية
بأربعة نقاط كاملة .
وبالتالي فمن حق جماهير الزمالك أن ترفع رأسها وتحيي لاعبيها وجهازها
الفني وأن – توجه لومها لإدارتها – التي تركت حسام حسن ولم تتعاقد معه منذ
بداية الموسم وتعاقدت مع الهارب – ميشيل – الفاشل الذي أضاع من الزمالك
فرصة المنافسة على اللقب في حين كان يمتلك ميشيل فريق قوي يضم عمرو زكي
وميدو وحازم إمام كان في أفضل مستوياته ولكن هذا الميشيل أفسد كل هذا
ليأتي حسام حسن بأحمد جعفر ليحقق – إنجاز بكل المقاييس .