احبتي اعضاء منتدي البسمة سا اقدم هذا الكتاب في سلسلة لنبين ما قيل عن عمرو خالد واخطاؤة الفظيعه في الدين بدايه
مقدمة الكتاب
التحذير من عمرو خالد: مقدمة الكتاب
]الرد:
]الحمد لله رب العالمين و الصلاة و
السلام على سيدنا محمد الأمين و على إخوانه الأنبياء و المرسلين و ءال بيته الطيبين
و أصحابه الطاهرين و أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين و على من سار على هداهم بإحسان
إلى يوم الدين و بعد:
يقول الله تبارك و تعالى في القرءان الكريم:{ فَأَمَّا
الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ
(17) } [
سورة الرعد].
إن المرء ليتألم بحسرة بالغة على ما يرى اليوم من أناس تصدوا و تصدروا لتعليم الناس
و لإقامة المحاضرات و الندوات و هم أساساً ما حصَّلوا العلم الشرعي لإصلاح أنفسهم
فمن باب أولى أن يصلحوا أنفسهم ليستطيعوا أن يصلحوا غيرهم و قد صدق الإمام الرفاعي
الكبير لما قال:" استقم بنفسك يستقيم بك غيرك كيف يستقيم الظل و العود أعوج".
من هنا فقد ظهر شخص أُطلق عليه اسم ( الداعية عمرو خالد) و هذا الرجل حاول أن يكون
ظاهرة فريدة أو أن من يطبلون و يزمرون له حاولوا و يحاولون ذلك حيث يُسَوِّق له
البعض بأنه شخصية ( مودرن) حليق يلبس ثياب مدنية غربية و كرافات و إلى ما هنالك.
نقول نحن لسنا نبحث في الشكل و لسنا ضد أن يقوم شخص حليق بهذه المواصفات بتعليم
الناس و لكن نحن ضد المضمون الذي جاء به في كثير من المسائل التي لم يُسبق إليها
رغم إنتشار المروجين للضلال ءاناء الليل و اطراف النهار و في كل لحظة.
لذلك قمنا بالرد عليه علماً أنَّ ما تناولناه في الرد إنما هو نموذج من أغاليطه و
ضلالاته لا يساوي عشر معشار ما هو موجود في أشرطته حيث اعتمدنا على بعض ما جاء في
نحو سبعة أو ثمانية أشرطة بالإضافة لكتابه المسمى " عبادات المؤمن " ( دار المعرفة-
بيروت، الطبعة الثانية 2002 ر/ 1423 هـ) و الآخر المسمى " أخلاق المؤمن " ( دار
المعرفة- بيروت، الطبعة الأولى 2002 ر/ 1423 هـ).
لذلك فلا يتوهمنَّ متوهم أننا اطلعنا على كل ما قال أو كتب لكن إن لم يأخذ ما
كتبناه بعين الإعتبار و يتراجع فإننا سنواصل الرد في أجزاء أخرى إن شاء الله عملاً
بفرضية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و قد ابتدع عمرّو بدعة قبيحة خطيرة ما سُبق إليها فيما نعلم ألا و هي أنه يجمع حوله
الشباب و يسألهم رأيهم ببعض القضايا الدينية ليفعلوا كما يفعل و يفتوا بغير علم
هرباً من الإحراج يجعلهم يتجرءون على دين الله ليفتح باب الإلحاد على مصراعيه
يحللون و يحرمون على هواهم ثم يناولون عبارات الإستحسان و ربما التصفيق.
و المحير أن الرجل قدم نفسه أكثر من مرة بأنه ليس بعالم و ليس أهلاً للفتوى و مع
ذلك تراه يفتي و يحلّل و يحرّم من غير دليل فاستمع إلى بعض ما قال:
هو يحرم البصاق في الشارع لأن الملائكة تتأذى بزعمه.
و يقول: من ذكر الله مرة لا ينتفع مثل أن يقول أستغفر الله مرة واحدة.
و ينسب إلى الله القعود و السهر و التلذذ و الوقوف و الإتصال.
و قال: الرسول يغضب من الذي لا يقوم الليل.
و قال: إن الأتقياء يحسدون العصاة على معاصيهم يوم القيامة.
و يقول: اليهود ليسوا خصوماً لنا في الدين و زعم أن عمر بن عبد العزيز أعطاهم من
الزكاة.
و كثيراً ما يحرف الأحاديث بحيث يتغير المعنى.
و يقول كلاماً لا ينم عن احترام الأنبياء داود و موسى و أيوب.
و مع مراجعة الكتاب يتبين للقارئ حقيقة ما نقول بطريقة موثقة و دقيقة. هذا مع العلم
أننا لسنا أول من تصدى له بل سبقنا إلى ذلك عدد من مشايخ الأزهر و من غيرهم ردوا
عليه في الكتب و الجرائد و عمدت مشيخة الأزهر إلى منعه من التدريس في مصر و حذرت
منه صريحاً كما نشرت ذلك الجرائد المصرية و غيرها.
و إنه لمن المؤسف حقاً أن نجده تحول إلى حالة محورية استقطابية و ذلك لأن كثيراً من
الناس لا يعرفون من الشرع شيئاً فيظنون أن ما يقوله هو الشرع و لذلك تراهم مشدودين
و مشدوهين و قد شخصت أبصارهم إليه ما بين باكٍ و متأثر نظراً لإسلوبه العاطفي فهم
في ذلك كآكل السم في الدسم.
و يبقى عتبنا الكبير و لومنا الشديد على الذين يُسَوِّقون له و يعلمون علم اليقين
ما هي بضاعته و ما ذلك إلا من أجل الإستقطاب الحزبي أو لتلميع صورة اصابها الخواء.
و من أراد أن يدرك حقيقة ما نقول فليراجع هذا الكتاب بإنصاف فإننا و الله ما قصدنا
إلا نصحه ليرتدع و نصح الناس لئلا يقعوا في مثل ما وقع فيه " عمرو خالد ".
و قد وثَّقنا هذا الكتاب بدقة من حيث المصادر و استقاء المعلومات و لم نعتمد على
القيل و القال بل نقلنا نصوصه بحرفيتها بما فيها من الأخطاء في النحو و اللغة.
هذا و قد استوقفنا عدة ملاحظات محيرة:
أولاً: لا ندري لماذا لا يقدم نفسه للجمهور باسمه الحقيقي بل يقدم نفسه باسم مستعار
و هو قال ذلك على القناة المسماة " إقرأ " في رمضان الماضي 1422 .
ثانياً: زيادة على ذلك قدَّم نفسه لمراسل ( الرأي العام ) فقال اسمي الكامل عمرو
محمود حلمي خالد و أما في كتابه المسمى ( عبادات المؤمن ) فقدم نفسه باسم عمرو محمد
حلمي خالد.
ثالثاً: هو كثير اللحن باللغة العربية بطريقة ملفتة للنظر و لا نعني اللغة العامية
بل نعني عندما يحرص على الكلام بالعربية حيث إنه لا يوجد عنده ضبط نحوي أو لغوي
للنصوص.
رابعاً: في كتابيه المسميين " عبادات المؤمن " و " أخلاق المؤمن " التزم تخريج
الأحاديث و أهمل الكثير منها مع أن التخريج فيه أخطاء و أوهام حَدّث عنها و لا حرج.
فكيف يُسكت عن الرد عليه كثير ممن اطلع على الكتابين لا ندري و الله أعلم.
خامساً: في مقابلة أجرتها معه مجلة " سيدتي " لمّا سألته أين تعلم؟ رد بأنه تعلم في
الخارج بينما في ترجمته على الغلاف الأخير في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " يذكر
أن دراسته كانت في مصر و في المقابلة قال في الخارج فما المخارج ما بين مصر و
الخارج؟؟؟
سادساً: من المعلوم أن من ارتجل الكلام تكثر أخطاؤه عادة أكثر من الذي يكتب في
التأليف لأن المؤلف يتأنى و يحقق و يستشير و يوثق من أجل أن يتلافى الهفوات و لكننا
من خلال الإطلاع على الكتاب المسمى " عبادات المؤمن " و الكتاب المسمى " أخلاق
المؤمن " نقول إن هذا الرجل إما أنه ألف و لم يراجع الكتاب و لو لمرة واحدة أو أنه
لو راجع ألف مرة فلن يقف على شىء لأنه ما عنده ضوابط شرعية و لغوية و ... أو أنه
يستخف بالقراء فيظن أن كلامه سينزل على قلوبهم منزلة التنزيل فلا يراجع أو يتعقب.
أخيراً: نصيحتنا لكل مسلم يتوخى الحقيقة أن لا يتسرع في تسليم قلبه و عواطفه لأي
كان فعليه أن يتعقل و أن لا يأخذ الشرع إلا من الثقات الذين يوثق بعلمهم و دينهم و
أمانتهم فقد ثبت عن الإمام المجتهد محمد ابن سيرين أنه قال:" إن هذا العلم دين
فانظروا عمن تأخذون دينكم " رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
و قد قسَّم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الناس إلى ثلاثة أقسام: " عالم
رباني، و متعلم على سبيل نجاة، و همج رعاع أتباع كل ناعق " فإن لم يسعك أن تكون
عالماً ربانياً فانجُ بنفسك بالعلم قبل أن يفجأك الموت و لا تكن كالهمج الرعاع
الذين يتبعون كل ناعق يهرف بما لا يعرف.
و لا تظنن أخي القارئ أن هذا الكتاب هو غيبة محرمة أو أنه يضعف وحدة المسلمين على
ما جرت به بعض الألسنة بل هذا الكلام من باب التحذير الواجب حيث السكوت عليه يعرضنا
لسخط الله و غضبه و إنما الذي يضعف الوحدة بين المسلمين السكوت عن مثل هذه
الإختراقات التي تضرب بنيان وحدتنا من الأساس، فقد روى البيهقي أن الني صلى الله
عليه و سلم قال:" حتى متى ترٍعُون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه ليحذره الناس " (1)
لذا فإن سكت غيرنا فإننا لن نسكت بإذن الله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
[/size]