 |
محمد نجم: عادل إمام يقدم العرض عشرة شهور
ثم يقول للسنة العاشرة.
هو صاحب لون كوميدي خاص انفرد به رغم ظهوره في زمن العمالقة استطاع
ان يفرض نفسه ومسرحه الخاص علي الساحة بعروض مثل عش المجانين, عبده يتحدي
رامبو, واحد ليمون والثاني مجنون, منور ياباشا, البلدوزر وغيرها من العروض
التي حققت نجاحا.
وانه الكوميديان محمد نجم ترك مسرحه ـ مؤقتا ـ وأنتقل ليقدم عرض النمر لمسرح
الدولة فحقق له ايرادات بلغت مليونا ونصف المليون جنيه خلال أربعة مواسم
متتالية. نجم في حوارنا معه يتكلم علي راحته..وبصراحة مطلقة.
*
بداية..ما الذي دفعك لتقديم مسرحية علي خشبة مسرح قطاع عام لأول مرة في تاريخك
المسرحي؟
لانني أؤمن
تماما بأنه لايوجد فرق بين مسرح قطاع عام ومسرح قطاع خاص..فالتسميات تختلف
والسلعة واحدة! وهي الكوميديا..فالممثل هو الممثل والنص هو النص والمسرح هو
المسرح والجمهور هو الجمهور الفرق الوحيد هو فرق اقتصادي بمعني أن تذكرة مسرح
الدولة أرخص من المسارح الخاصة فيتمكن بذلك عدد أكبر من الجمهور من المشاهدة
* هذا
الفارق في سعر التذكرة..ربما يجعل نوعية الجمهور مختلفة؟
غير صحيح
فمسرح القطاع العام بذهب إليه الوزير قبل الغفير ولوحصل البسطاء علي تذاكر مسرح
خاص سيذهبون اليه... فالفن لايعرف هذه الفوارق بدليل التليفزيون المصري..هل
تستطيع القول ان من يشاهدون التليفزيون المصري هم البسطاء والذين يتابعون
الفضائيات هم الأغنياء؟!!
هذا غير صحيح طبعا
* لكن
يقال أيضا ان مسرح الدولة يتسم بالجدية والالتزام عكس مسرح القطاع الخاص؟
ارفض هذا
الكلام أيضا..والذين يروجون له قلة من أصحاب المصالح الخاصة...فلايمكن تصنيف
الفن الي خاص وعام..المسرح مثل كل شيء في الدنيا قد تكون هناك مسرحيات جادة
وملتزمة علي المسرح الخاص وقد يحدث العكس علي مسرح الدولة..فالرقابة علي المصنفات
الفنية واحدة في الحالتين ولاتفرق بين خاص وعام.
*إذن
لماذا لم تقدم مسرحياتك علي مسرح الدولة قبل مسرحيتك الأخيرة النمر؟
لإنه لم
تكن هناك حاجة إلي ذلك..أما في الفترة الأخيرة وفي ظل الأزمة الاقتصادية
العالمية لم يعد الفنان يتحمل التكلفة وحدهة وأصبحت الدولة هي الوحيدة القادرة علي
تحمل التكلفة..خاصة بعد أن تم إلغاء الدعم الذي كانت تحصل عليه فرق القطاع الخاص
مقابل العرض في المحافظات تنشيطا للسياحة مثل بورسعيد واسكندرية.
*
وماتفسيرك للنجاح الذي حققته مسرحية النمر التي ع1رضت اربعة مواسم متتالية في
الاسكندرية؟
الحمد
لله..بعد توفيق ربنا أقول ان السبب هو اسم النجم فجمهور محمد نجم الذي يذهب اليه
في المسرح الخاص هو نفس الجمهور الذي ذهب وراءه الي مسرح الدولة..لذلك استطاعت
المسرحية تحقيق مليون ونصف مليون جنيه ايرادات الأربعة مواسم وهو مالم يحدث في
تاريخ مسرح الدولة من قبل!!
*إذن
لماذا قررت التوقف عن عرضها مع كل هذا النجاح ؟
لان العرض
أربع سنوات هي مدة كافية جدا..وأنا أحب التجديد فالجمهور الذي حضر المسرحية خلال
أربع سنوات هو جمهور كبير جدا لا أريد أن أخسره فلابد أن اقدم له جديدا...وعلي
فكرة أربع سنين هي فترة طويلة لايستطيع فنان تقديمها!
*لكن
مسرحيات الفنان الكبير عادل امام تستمر لعشر سنوات؟!!
هذا غير
صحيح..عادل إمام لايقدم المسرحية أكثر من شهر أو شهرين طول السنة..ثم يأتي
العام الذي يليه فيقول: للسنة الثانية..ثم للسنة العاشرة وهكذا..وهو حد
حيحسب وراه!!
لوقام أحد بحساب الفترات التي قدم فيها المسرحيات التي يقول انها استمرت عشر سنوات
سيجد أنها لاتزيد علي عشرة أشهر!!
* في
رأيك لمذا لايقوم نجوم الكوميديا بتقديم مسرحيات علي مسرح الدولة كما فعلت أنت؟
لإنهم مش
فاضيين! مشغولون بالبيزنس الخاص بهم بالاضافة للسينما والتليفزيون التي يلهثون
وراءها..ثم من هم هؤلاء نجوم الكوميديا..هل بقي منهم أحد؟! ثم أنا نفسي برغم
تجربتي الناجحة علي مسرح الدولة لم أسلم من الهجوم..فقد قالوا انني اقدم اسفافا
وايحاءات علي مسرح الدولة..هل يعقل هذا؟ هل ينفع أن تكون الكوميديا جادة؟ هل
لابد أن اشيل المواطن الهم حتي يكون المسرح جادا...ثم بالنسبة للايحاءات..هل
من الممكن أن تخلو الكوميديا من الايحاءات؟
أقول لهم عودوا إلي روايات توفيق الحكيم التي قدمت علي المسرح ستجدون أنها مليئة
بالايحاءات التي لايجوز أن تخلو منها الكوميديا...
* ربما
كان هذا الهجوم لإننا تعودنا منك علي الاحترام فأنت مثلا لم تقم بالاستعانة براقصة
في احدي مسرحياتك؟
لإنني
اعتبر المسرحيات التي تقدم حاليا هي عبارة عن وصلات من الطبل والرقص..ليست
مسرحيات وأطلق عليها مسرح الرقص وبالمناسبة فإن الجمهور اصبح يرفض هذه الخلاعة
بدليل أنه لايعود لتلك المسرحيات لكنه يأتي لي مرة واثنتين وثلاث!
* لماذا
لانراك في اعمال سينمائية..هل أدارت لك السينما ظهرهاأم أدرت أنت لها ظهرك؟
لاهذا
ولاذاك..فأنا ببساطة ليس لي مكان بين شللية السينما مابين سبكية ورمزية...هل
يرضي احدا المستوي الذي وصل اليه المنتجون هذه الأيام؟...لذلك فأنا أناشد ممدوح
الليثي وأسأله أين قطاع الانتاج في السينما؟
ما الذي حدث له؟ ألا يدرك أنه اصبح الملاذ الوحيد للسينما المحترمة؟...حال
السينما الآن أصبح حالة من العبث يتم التسويق لها في الفضائيات ودمتم! علي
العموم أنا لست محتاجاإلي السينما فجمهوري يأتي في المسرح ويدفع لي تذكرة ثمنها
عشرة اضعاف تذكرة السينما..لذلك اقول ان ابتعادي عن السينما بيدي..لابيد
عمرو!
*
مادامت المشكلة مشكلة منتجين..لماذا لم تفكر بانتاج فيلم لنفسك؟
أنتجت
فيلما كوميديا لــشريف نجم إبني..شاركه فيه الفنان عمرو عبدالجليل..ولم أستطع
عرضه في أي دور عرض بسبب كومبينة وتربيطات المنتجين والموزعين.. فالفساد اصبح
حلقات متواصلة!
*
والتليفزيون؟
أيضا لم نرك في أي من مسلسلاته؟
* نفس الحال..هو أيضا له ناسه وشلله..والحروب فيه قد تزيد عن السينما!!
فهناك خمسة أبطال يحتلون شاشة التليفزيون في رمضان لدرجة أنني اعتقدت أن صيامنا
سيبطل لو لم نشاهدهم كل عام!
وبرغم ذلك فقد انتجت ست كوم من ثلاثين حلقة بطولة عدد كبير من نجوم الكوميديا مثل
احمد راتب ووحيد سيف وعبد الله مشرف وشيرين وغيرهم..لكنني حتي الآن احاول بيعه
وتسويقه للشركات
* ماهي
قصة خلافك مع مجدي الابياري الذي جاء بعد تاريخ طويل من التعاون مع الابيارية؟
أكن
احتراما لــ يسري الابياري الذي تعاونت معه من الابيارية أما مجدي فكل الحكاية أنه
اعطاني نصا لقراءته وطلب مني الرد بعد يومين, ولم أكن فاضيا فافتعل مشكلة وقال
أنه حرر محضرا لكنني اعدت إليه النص بعد أن قرأته ولم يعجبني! ودون أن يأتيني أي
دليل علي أنه حرر ضدي محضرا لهذا أقول أن الخبر مات يوم مولده ولن اسمح له بالصعود
علي كتفي وافتعال مشاجرات يجذب بها الأضواء اليه خصوصا أن النص لم يكن جديدا, بل
تم تقديمه من قبل وقام هو بتعديله وكأنه قلب الشراب!!
* ما
الذي تستعد لتقديمه في الفترة الحالية؟
اقوم
بقراءة مسرحية اعتقد أنني سأقدمها في الشتاء الحالي وهي مسرحية ذات ابعاد سياسية
لذلك أنا منهمك الآن في عمل توليفات كوميدية تناسبها ولم يقع اختياري علي البطلة
والمخرج بعد لكن ذلك سيتم خلال ايام ان شاء الله.
