لم يعد الاكتئاب وقفا علي الكبار لكن الأطفال أيضا يصيبهم الاكتئاب بل قد يكون اكتئابهم وراثيا وعن هذه الظاهرة التي بدأت تتفشي,
أكدت دراسات طبية عالمية أ
ن بعض الأطفال يولدون وعليهم علامات الاكتئاب الوراثي نتيجة لقلق الام واضطرابها المستمر الذي ينعكس علي الجنين في بطنها فالام الحامل عندما تواجه اي صدمة تكتئب ويرتفع ضغطها وتسرع ضربات قلبها مما يؤدي إلي زيادة هرمون الادرنالين في الدم الذي يصل بدوره الي الجنين من خلال الاوعية الدموية ينتقل معه التوتر,
وتقول الدراسات انه يمكن للوالدين التعرف علي اعراض هذا المرض الخطير عند توافر عدة صور أهمها الشكوي من الام شديدة في المعدة او ملاحظة عزلة الطفل وانطوائه أو الخوف من الكلام او الميل الي الكذب,
والتهتهة او الكسل واللامبالاة وفتور الهمة والاحساس بالنقص والنقد الذاتي المستمر او الارق وسرعة الغضب والانفعال وانخفاض المقدرة الاستيعابية عند الاستذكار والتحصيل او الافكار السوداوية أو التفكير في الموت
وقد يتطور الاكتئاب فيدفع بالطفل الي السرقة وبناء عليه فان هذه التصرفات قد تكون مؤشرا واضحا يستدل به الاباء عند اصابة ابنائهم بالاكتئاب خاصة اذا وضعنا في الاعتبار عدم قدرة الاطفال علي التعبير عما يصيبهم من امراض خاصة النفسية منها
فمثلا اذا تمرد طفلك ودفع جدته بيديه وهدد بضرب اخته الصغيرة فان هذه التصرفات العدوانية انما تفرج عن انفجار بركان من الغضب كامن بداخله نتيجة لاكتئاب مقنع ومزمن داخل اغوار نفسه البشرية يصعب التعرف عليها.
م ن ق و ل