لا تغضب
روى أبو هريرة أن رجلا قال
للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : ( لا
تغضب ) . فردد مرارا ، قال
: ( لا تغضب ) . الراوي: أبو هريرة
المحدث: البخاري - المصدر:
الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6116 خلاصة الدرجة: [صحيح]ى
ُذات يوم وبينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة فوجئ بابنه ذي الست
سنوات يلتقط حجراً ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة
وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ
بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات
بدون أن يشعر أنه كان يستخدم 'مفتاح انجليزي'
(مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير)
ويبدو ان الاب كان في فورة
غضب شديدة على سيارته الجديدة التي كلفته الاف الدولارات لهذا كانت الضربات قاسية
و قوية مما أدى إلى بتر أصابع الأبن
في المستشفى كان الأب في غاية
الألم كان الابن يسأل الأب دائما
متى سوف تنموا أصابعي ثانية يا ابي ؟
هذه السؤال كان كافيا لتمزيق قلب الاب كل يوم فيحترق حسرة وندما
ترك الاب المستشفى عائدا للبيت وتوجه إلى السيارة
وبدأ يركلها عدة مرات ،وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الأبن
فوجده قد كتب
أنا أحبك يا أبي
اخي الحبيب, اختي االغالية
التأني والحلم والرفق
والوقار ومجاهدة النفس دليل رجاحة العقل واتزان النفس ،وعلي
العكس و النقيض من ذلك فإن التهور و الاندفاع و الطيش والهوى و
السفه ،و العجلة دليل
خفة العقل وجهالة النفس
ويظهر
التهور والتسرع جليا في سرعة الغضب من توافه الأمور وابسطها
،وإظهار الجزع من أدنى ضرر
والسب الفاحش، أو استعمال العبد قواه فيما لا ينبغي وكما لا
ينبغي
ورد في الحديث الذي صححه الالباني والذي رواه انس بن
مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
التأني من الله ، و العجلة من الشيطان
وورد في الحديث الصحيح
الذي رواه مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم انه قال ليس الشديد بالصرعة . إنما الشديد الذي يملك نفسه عند
الغضب
و قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه التروي في كل أمر خير إلا ما كان من أمر الآخرة
فكم من اندفاعة في غير موضعها أورثت حزناً طويلا !
وكم من قول أو فعل متهور
طائش أهلك صاحبه وحرمه النجاة !
وتذكر دائما ان تعطي فرصة
لنفسك أن تهدأ قبل أن تتخذ قرارا قد تندم عليه مدى الحياة