قالت الثعلبة لابنتها الصغيرة وهى تعلمها فنون الصيد :
عليكِ اختيار فرائسكِ من الدجاج والبط والأرانب والأغنام . وعليك بعد
تحديد فريستكِ ، اصطيادها فى ظروف مناسبة حتى تضمني النجاح .
فقالت الصغيرة : أذكري لي أمثلة
للظروف المناسبة ، فأجابت :تختاري
مثلاً الشاة الشاردة ، أو الدجاجة البعيدة عن زملائها ، ليسهل خطفها بسرعة وهى
وحيدة ، أو تختاري مهاجمة حظيرة طيور ، لا يحرسها كلب ، أو قطيع أغنام بعيدٌ عن
الراعي النائم .
قالت الصغيرة :فهمت الآن يا أمي ..
ولكن متى سأخرج معكِ ؟
قالت لها :غداً. ولكن يجب أن تقسمي ..
أمامي الآن إنكِ لن تضعفي أمام الجوع حتى لو قضيت أياماً طويلة على أكل الفاكهة فقط ..
فقالت : أقسم ..
فقالت الأم :وتقسمي أيضاً أنكِ لن
تتذوقي لحماً لم تصطاديه بنفسكِ ، ربما يكون فخاً نصبه الإنسان ليصطادنا من أجل
الفراء .
فقالت : أقسم ..
فقالت الأم : وتقسمي أخيراً أن ترددي
هذا القسم كلما خرجتِ إلى الصيد .
قالت :
أقسم يا أمي أن أفعل كل ذلك .
خرجت الثعلبة مع أمها لأول مرةٍ للصيد ،
وعادت ببطةٍ اشتبكت رجلاها بالأغصان المتدلية فى البحيرة ولم تستطع الهرب .
وفرحة الثعلبة الأم وقالت هذا رائع بالنسبة للمرة الأولى
، ولكن تذكري أن اختبارك الحقيقي سيكون فى حالة الجوع ونقص الطعام
، تكرر خروج الثعلبة الصغيرة مع أمها مرات ومرات ، تأكدت خلالها الأم أن أبنتها
أصبحت ماهرة بما فيه الكفاية لتعتمد على نفسها ن قالت لها : الآن اطمأن قلبي عليكِ .
يمكنكِ أن تشقي طريقكِ وحدكِ ..
ولكن لا تنسي القسم .
مرت الأيام على الثعلبة الصغيرة وهى تجد فرائسها هنا أو
هناك ، حتى جاء الشتاء القارس فلجأت بعض الحيوانات للبيات الشتوي والبعض الأخر
قلل من خروجه ، وأصبحت الثعلبة لا تجد ما تأكله بسهولة ، وذات مرةٍ
هطلت الأمطار لمدة يومين كاملين ، وفشلت الثعلبة فى العثور على أية فريسة ، ولم تجد
إلا البرتقال ، فقالت فى نفسها : أنا لا أحب طعمه المالح ، لن آكله . ومر يوم آخر وهي
جائعة رافضة البرتقال ، ومر يوم ثالث وهى تجرى فى الغابة لا تجد شيء ،
وفجأة فاحت رائحة اللحم ..فسال لعابها ، وبحثت
عنه كالمجنونة ، حتى رأته فهجمت عليه ، فانطبق الفخ عليها ..
ولم يستطع الندم أو القسم أن يخلصها ..
لأنه جاء بعد فوات الأوان ..
عليكِ اختيار فرائسكِ من الدجاج والبط والأرانب والأغنام . وعليك بعد
تحديد فريستكِ ، اصطيادها فى ظروف مناسبة حتى تضمني النجاح .
فقالت الصغيرة : أذكري لي أمثلة
للظروف المناسبة ، فأجابت :تختاري
مثلاً الشاة الشاردة ، أو الدجاجة البعيدة عن زملائها ، ليسهل خطفها بسرعة وهى
وحيدة ، أو تختاري مهاجمة حظيرة طيور ، لا يحرسها كلب ، أو قطيع أغنام بعيدٌ عن
الراعي النائم .
قالت الصغيرة :فهمت الآن يا أمي ..
ولكن متى سأخرج معكِ ؟
قالت لها :غداً. ولكن يجب أن تقسمي ..
أمامي الآن إنكِ لن تضعفي أمام الجوع حتى لو قضيت أياماً طويلة على أكل الفاكهة فقط ..
فقالت : أقسم ..
فقالت الأم :وتقسمي أيضاً أنكِ لن
تتذوقي لحماً لم تصطاديه بنفسكِ ، ربما يكون فخاً نصبه الإنسان ليصطادنا من أجل
الفراء .
فقالت : أقسم ..
فقالت الأم : وتقسمي أخيراً أن ترددي
هذا القسم كلما خرجتِ إلى الصيد .
قالت :
أقسم يا أمي أن أفعل كل ذلك .
خرجت الثعلبة مع أمها لأول مرةٍ للصيد ،
وعادت ببطةٍ اشتبكت رجلاها بالأغصان المتدلية فى البحيرة ولم تستطع الهرب .
وفرحة الثعلبة الأم وقالت هذا رائع بالنسبة للمرة الأولى
، ولكن تذكري أن اختبارك الحقيقي سيكون فى حالة الجوع ونقص الطعام
، تكرر خروج الثعلبة الصغيرة مع أمها مرات ومرات ، تأكدت خلالها الأم أن أبنتها
أصبحت ماهرة بما فيه الكفاية لتعتمد على نفسها ن قالت لها : الآن اطمأن قلبي عليكِ .
يمكنكِ أن تشقي طريقكِ وحدكِ ..
ولكن لا تنسي القسم .
مرت الأيام على الثعلبة الصغيرة وهى تجد فرائسها هنا أو
هناك ، حتى جاء الشتاء القارس فلجأت بعض الحيوانات للبيات الشتوي والبعض الأخر
قلل من خروجه ، وأصبحت الثعلبة لا تجد ما تأكله بسهولة ، وذات مرةٍ
هطلت الأمطار لمدة يومين كاملين ، وفشلت الثعلبة فى العثور على أية فريسة ، ولم تجد
إلا البرتقال ، فقالت فى نفسها : أنا لا أحب طعمه المالح ، لن آكله . ومر يوم آخر وهي
جائعة رافضة البرتقال ، ومر يوم ثالث وهى تجرى فى الغابة لا تجد شيء ،
وفجأة فاحت رائحة اللحم ..فسال لعابها ، وبحثت
عنه كالمجنونة ، حتى رأته فهجمت عليه ، فانطبق الفخ عليها ..
ولم يستطع الندم أو القسم أن يخلصها ..
لأنه جاء بعد فوات الأوان ..