][][^][][ ماذا يعجبك في استماع الموسيقى والأغاني .. دعوة للصراحة ][][^][]00]إخواني وأحبابي الكرام .. أخواتي الكريمات الفاضلات
دعوة من أخيكم صدى الحق .. ما أحوجنا إلى المصارحة
كم ستمضي بنا الدنيا .. ألا نستحق أن نقف دقائق نتصارح
بصادق الكلمات ولطيف العبارات من أخيكم المحب المشفق
أخي الحبيب .. أختي الكريمة الفاضلة /
أرجو منكم أن لا تبخلوا على أنفسكم بقراءة موضوعي هذا ولا تستكثروا عليّ
أن تعيروني عشر دقائق من وقتكم الثمين؛ و من كان غير مهيأ نفسيًا للقراءة
الآن أرجوه أن يُضيف صفحة موضوعي هذا إلى المفضلة ويقرأه في وقت آخر فإنه
والله يستحق الاهتمام والتمعن؛ ليس لأنه موضوعي! لا والله ولكن طاعة لله
تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
أخي الحبيب .. أختي الكريمة الفاضلة / يا من تستمعون الموسيقى والأغاني من أي وسيلة كانت
التلفزيون والقنوات ( الفضائحيـّـة ) المُسمّاة فضائية * الإذاعة * الجـوال
كلماتي هذه تناديكم وأكتبها مخصوصًا
لكم رجاءً بالله لا تقولوا لن نستفيد ولو كررت النصح علينا يا صدى الحق
وأكثرت الموعظة؛ ولكن بثبات الواثق بربه قولوا نعم سننصت لصدى الحق؛
فالعاقل من أحق الحق وقبله بنفس مطمئنة؛ والجاهل من أغمض عينيه وردّه على
صاحبه والله المستعان، والحق أبلج والباطل لجلج.
ندخل بالموضوع:: ألم تلاحظ أخي الحبيب ويا أختي الفاضلة.. أنه قد يصغي
أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني، وقد يهتز جسده كله معها (الرقص
أو مقدماته والعياذ بالله) وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني، بل وقد تدمع
عينه ويبكي أو تبكي أنتِ يا أختي المسلمة المؤمنة "والعياذ بالله" من
ماذا؟ من سماع الموسيقى والأغاني الفاجرة!!.
ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليكَ / عليكِ للغاية الجلوس نصف ساعة فقط مع
كتاب الله عز وجل، مع أنه شفاء لما في الصدور، ومع أنه هدى ورحمة
للعالمين، ومع أنه كتاب سماوي بل هو آخرها والمهيمن عليها وكله بركة ونور
وخير وعافية.
بالله هل سأل كل واحد فيكم نفسه هذا السؤال: لماذا تحلو الأغاني في عيني،
وتستمتع بها روحي وينتشي قلبي قبل أن تطرب لها أذني، بينما يصعب عليّ
الجلوس بتدبر مع القرآن الكريم العظيم كلام الرحمن الرحيم؟!.
ببساطة: قال الله تبارك وتعالى ( وزيـّـن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل ) آية 24 النمل؛ آية 38 العنكبوت.
هذه الحقيقة.. وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله.
أحبابي... مصيبة أن نخادع أنفسنا
والمصيبة الأعظم إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة؛ فالأغاني والله
العظيم أنها همّ وضيق، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله تعالى، فقد
قال الله في كتابه العظيم ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ
مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) آية 124 طه.
الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من
فعل الشيطان سرعان ما تزول ولكن المعصية كتبت عليك والإثم والذنب لا يزول
إلا بالتوبة الصادقة.
واسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس أعاذنا الله منه.. قال تعالى (
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم
بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) آية 64
الإسراء.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وقوله تعالى "واستفزز من استطعت
منهم بصوتك" قيل: هو الغناء، قال مجاهد باللهو والغناء، أي استخفهم بذلك.
وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى -: ومن مكائد عدو الله ومصائده
التي كاد بها من قلّ نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب
الجاهلين والمبطلين ( فهل ترضى أو ترضين أختي أن ينطبق عليكم هذا الوصف،
وهو أنكم ممّن صادهم الشيطان لأن نصيبهم من العلم والعقل والدين قليل،
وأنكم بسماعكم للأغاني تكونون من الجاهلين المبطلين ) سبحان الله ربي،
سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد القلوب عن القرآن
ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن
القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى،
كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكرًا وغرورًا، وأوحى إليها
الشبه الباطلة على حُسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجورًا. انتهى
كلامه رحمه الله.
أخي الحبيب .. أختي الكريمة الفاضلة .. تزول تلك النشوة الباطلة والفرح
الموهوم وتبقى حسرة المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في
صحيفة الأعمال، فأين هي المتعة واللذة ... ذهبت وبقي الذنب والإثم.
والغناء مجاهرة بالمعصية؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي
معافى إلا المجاهرين ) وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به
الرأس! وأي فخر هذا.. يفخرون بمعصية الله؟! ومن تفاهة ما نسمع به الشباب
وتسمع به البنات قولهم: (فناني المفضل.. فنانتي المحبوبة) ألا يعلم هؤلاء
أن المرء يحشر مع من أحب كما قال نبينا الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه
عليه.
ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء المسمّين (الفنانين والفنانات) فإنه يُري بعضهم
أن الفـنّ رسالة واجبة الأداء وتربية للأجيال!! وإذا سمعت فقط كلماتها
أدركت أنها رسالة الشيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح.. فوالله صدق
من أسماها رقية الزنا وبريد الزنا.
عدل سابقا من قبل admin في الخميس يونيو 18, 2009 2:11 am عدل 1 مرات