مواضيع جميلة وجدتها لبناء الثقة بالنفس وكان هذا الموضوع من اكثرها تميزاً وهو من جريدة الشرق الأوسط
وأتمنى ان تجدوا فيه الفائدة .
«ضحك ولعب وجد وحب» طريقك إلى بناء شخصية طفلك
أحبيه ليحب نفسه
الثقة بالنفس هي الخطوة الاولى للنجاح، وطفلك هذه العجينة الغضة التي وضعها الله بين يديك، أمانة حلوة وغالية لتنشئيه وتكبريه وتساهمي
الى حد كبير في تشكيل شخصيته، تحلمين وتتمنين له بالتأكيد أن يكون في المستقبل شخصا ناجحا يعتمد على نفسه ويُعتمد عليه. ولعلك تدهشين
ربما لو علمت أن الاساس الاول في بناء ثقته في نفسه، يعود الى الفترة التي يبدو فيها بمنتهى البراءة والجهل، يختبر خطواته الاولى ويطلق
جمله المكسرة، فهذا الصغير يكون في هذا العمر أشبه باسفنجة يمتص كل ما حوله ليصنع وفقه، مفهومه الاول عن العالم، الذي تحتلين فيه
انت موقع الصدارة. فكل كلمة منك وكل حركة وكل همسة وكل حضن، تشكل أهمية بالغة بالنسبة لتعزيز ثقته بنفسه او هدمها. ساعديه في
بناء اعتباره لنفسه، وساعدي نفسك لتكوني أكثر ثقة واسترخاء في التعامل معه. حب النفس وتقدير الذات لا يعني الانانية، بل هما المنطلق
لحب العالم والمحيط، وهما جد ضروريان للتفاعل الايجابي مع الحياة، وهذا يشمل رضا الانسان عن نفسه وتقبله لما هو عليه، وإدراك
أهميته الشخصية وانه محبوب، وامتلاك الثقة لخوض التحديات، والايمان بالقدرة على تحقيق الهدف، وعدم الخوف من تكرار المحاولة
في حال الفشل، والشعور بالثقة والتفاؤل حيال المستقبل.
اما انعدام التقدير للذات، فله انعكاسات سلبية كثيرة، يمكن ان تدمر شخصية الانسان وتعامله مع الحياة، ومن هذا المنطلق فإن مساعدة
الطفل لبناء القوة الداخلية ليكون قادرا في المستقبل على التكيف مع الحياة بلحظاتها الحلوة والمرة وكرمها وبخلها، تشكل إحدى أكبر
وأهم مسؤولية بالنسبة للوالدين، وللام بشكل خاص.
كيف تبنى الثقة بالنفس؟
يكون استيعاب الاطفال وهم في سن مبكرة (سنة ونصف السنة الى ثلاث سنوات)، مبهما لواقع أنهم اصبحوا اشخاصا مستقلين. وفي هذه
السن، يبدأ الطفل بالتعرف على نفسه كشخص كامل وعلى الاشياء من حوله، ويبدأ تكوين احساسه بذاته بالتدريج، كما يبدأ هنا في الحكم
على مظهره وتكوينه الجسدي، والتعرف على الاشياء التي يقدر على القيام بها. وفي كثير من الاحيان يكون سبب المصاعب السلوكية
التي يبديها الطفل، اداركه الجديد بالانفصال عن الأم، ووعيه بأنه لم يعد مجبرا على ان يبقى حيث وضعته، او ان ينفذ كل ما يُطلب منه.
والمشكلة ان فكرته عن نفسه في هذه الفترة الحرجة، والى حد كبير، هي انعكاس لنظرة الآخرين اليه، وهنا تأتي أهمية احاطته بالاعجاب
والحب والاعتبار الايجابي، لما لذلك من تأثير في بناء ثقته بنفسه، وهذا يعني وباعتبارك المسؤولة الأولى عن عالمه، ان عليك ان تكرري
على مسامعه، وقدر ما تستطيعين، بأنك تحبينه كثيرا «فهو رائع وصحبته ممتعة»، وان تجعليه يدرك محبتك له بإظهار عواطفك باحتضانه وتقبيله.
ويجمع خبراء التربية على عدة نقاط، يعتبرون انها شديدة الفعالية لبناء شخصية طفلك وثقته بنفسه، نلخصها لك في الافكار التالية:
* احذري ان تقولي له اشياء مثل «انت غبي» او «ليتني لم انجبك»، فلا شيء يفسد بناء الثقة بالنفس لدى الطفل مثل رسالة منك بأنه غير محبوب
او غير مرغوب فيه. تجنبي ايضا استعمال الكلمات الساخرة معه او النبرة الخشنة، فهو يصدق كل ما تقولين وهذا سيترك اثرا سيئا على نظرته
لنفسه، حتى وانت في قمة الغضب تجنبي دائما ان تقولي انك لا تحبينه، او انك تتمنين لو لم يكن طفلك.
* كوني كريمة في إظهار حبك له، وكرري هذه الحقيقة على مسامعه قدر الإمكان.
* حدثيه، فعندما تتحدثين معه توحين اليه بأنك تستمتعين بصحبته.
* استمعي اليه، واظهري له انك مهتمة بما يقول، فهذا يعني ان ما يقوله مهم.
* العبي معه، واطلبي منه مساعدات بسيطة في المنزل، فمشاركة طفلك تعني بالنسبة له انه مفيد وانك تعتمدين عليه.
* امتدحيه ليس فقط على نجاحاته، لكن لمحاولاته وجهوده ايضا، حتى لو لم يفلح طفلك في انجاز ما طلب منه فعبارة مثل
«كانت محاولة رائعة»، تشجعه على المحاولة بشكل عام، سواء في ما فشل فيه او في اشياء جديدة اخرى.
* شجعيه على القيام بأشياء بسيطة مثل ارتداء ملابسه بنفسه او التعامل مع أزرارها فتحا واغلاقا، فهذا يعطيه دفعة
كبيرة، لكن كوني على استعداد للتدخل في حال تعقدت الامور، وقبل ان يشعر طفلك بالاحباط.
* اعطيه الحق في ابداء رأيه في الاشياء البسيطة ليشعر بأن كلمته مهمة، الى حد ما، في عالمه الصغير، مثل ان يختار
ملابسه بنفسه، او ان يساهم في اختيار حذائه وهكذا.
* كوني على مقربة وعلى استعداد لتفادي الكوارث التي يمكن ان تحطم ثقته بنفسه او تقود الى التوتر والدموع، ولا تنسي
بأن الثقة المبالغ فيها التي يظهرها بعض الاطفال، يمكن ان تنقلب وبسرعة شديدة الى العكس، خصوصا عندما يتكرر
فشلهم في القيام بالاشياء التي يرغبون.
* كوني مستعدة لصرف انتباهه عن الاشياء المعقدة التي تعرفين انه لن ينجح في انجازها لتجنيبه الخيبة.
* اكدي على ابراز النقاط الايجابية لديه، وحاولي قدر الامكان تجاهل تصرفاته السلبية.
* وفري له الكثير من النشاطات، فكلما وسع نطاق النشاطات زادت فرصة اكتشاف المجال الذي يحبه ويمكن ان يبرع
به، حتى لو كان هناك الكثير من الاشياء التي لا يحسنها، فبعض الاطفال ماهر بالسباحة مثلا، وبعضهم الآخر ماهر في
حل المشاكل والتخلص من العقبات.
* شجعيه على تكوين صداقات، فالقدرة على التواصل مع الآخرين تلعب دورا كبيرا في بناء الثقة بالنفس، واذا كانت الظروف
تسمح لك ادعي اصدقاءه الصغار ليلعبوا معه في المنزل.
* احتفي بالحياة العائلية، لتأكيد ارتباط العائلة من خلال الاحاديث الصباحية الحميمة، او من خلال طريقتك الخاصة في تقبيله
قبل ان ينام او قراءة قصة او أغنية ما قبل النوم تشعره بالمتعة وتغني ذاكرته وتشعره بنفس الوقت بأن له مكانة مميزة وسط العائلة.
منقول من «الشرق الأوسط»
وأتمنى ان تجدوا فيه الفائدة .
«ضحك ولعب وجد وحب» طريقك إلى بناء شخصية طفلك
أحبيه ليحب نفسه
الثقة بالنفس هي الخطوة الاولى للنجاح، وطفلك هذه العجينة الغضة التي وضعها الله بين يديك، أمانة حلوة وغالية لتنشئيه وتكبريه وتساهمي
الى حد كبير في تشكيل شخصيته، تحلمين وتتمنين له بالتأكيد أن يكون في المستقبل شخصا ناجحا يعتمد على نفسه ويُعتمد عليه. ولعلك تدهشين
ربما لو علمت أن الاساس الاول في بناء ثقته في نفسه، يعود الى الفترة التي يبدو فيها بمنتهى البراءة والجهل، يختبر خطواته الاولى ويطلق
جمله المكسرة، فهذا الصغير يكون في هذا العمر أشبه باسفنجة يمتص كل ما حوله ليصنع وفقه، مفهومه الاول عن العالم، الذي تحتلين فيه
انت موقع الصدارة. فكل كلمة منك وكل حركة وكل همسة وكل حضن، تشكل أهمية بالغة بالنسبة لتعزيز ثقته بنفسه او هدمها. ساعديه في
بناء اعتباره لنفسه، وساعدي نفسك لتكوني أكثر ثقة واسترخاء في التعامل معه. حب النفس وتقدير الذات لا يعني الانانية، بل هما المنطلق
لحب العالم والمحيط، وهما جد ضروريان للتفاعل الايجابي مع الحياة، وهذا يشمل رضا الانسان عن نفسه وتقبله لما هو عليه، وإدراك
أهميته الشخصية وانه محبوب، وامتلاك الثقة لخوض التحديات، والايمان بالقدرة على تحقيق الهدف، وعدم الخوف من تكرار المحاولة
في حال الفشل، والشعور بالثقة والتفاؤل حيال المستقبل.
اما انعدام التقدير للذات، فله انعكاسات سلبية كثيرة، يمكن ان تدمر شخصية الانسان وتعامله مع الحياة، ومن هذا المنطلق فإن مساعدة
الطفل لبناء القوة الداخلية ليكون قادرا في المستقبل على التكيف مع الحياة بلحظاتها الحلوة والمرة وكرمها وبخلها، تشكل إحدى أكبر
وأهم مسؤولية بالنسبة للوالدين، وللام بشكل خاص.
كيف تبنى الثقة بالنفس؟
يكون استيعاب الاطفال وهم في سن مبكرة (سنة ونصف السنة الى ثلاث سنوات)، مبهما لواقع أنهم اصبحوا اشخاصا مستقلين. وفي هذه
السن، يبدأ الطفل بالتعرف على نفسه كشخص كامل وعلى الاشياء من حوله، ويبدأ تكوين احساسه بذاته بالتدريج، كما يبدأ هنا في الحكم
على مظهره وتكوينه الجسدي، والتعرف على الاشياء التي يقدر على القيام بها. وفي كثير من الاحيان يكون سبب المصاعب السلوكية
التي يبديها الطفل، اداركه الجديد بالانفصال عن الأم، ووعيه بأنه لم يعد مجبرا على ان يبقى حيث وضعته، او ان ينفذ كل ما يُطلب منه.
والمشكلة ان فكرته عن نفسه في هذه الفترة الحرجة، والى حد كبير، هي انعكاس لنظرة الآخرين اليه، وهنا تأتي أهمية احاطته بالاعجاب
والحب والاعتبار الايجابي، لما لذلك من تأثير في بناء ثقته بنفسه، وهذا يعني وباعتبارك المسؤولة الأولى عن عالمه، ان عليك ان تكرري
على مسامعه، وقدر ما تستطيعين، بأنك تحبينه كثيرا «فهو رائع وصحبته ممتعة»، وان تجعليه يدرك محبتك له بإظهار عواطفك باحتضانه وتقبيله.
ويجمع خبراء التربية على عدة نقاط، يعتبرون انها شديدة الفعالية لبناء شخصية طفلك وثقته بنفسه، نلخصها لك في الافكار التالية:
* احذري ان تقولي له اشياء مثل «انت غبي» او «ليتني لم انجبك»، فلا شيء يفسد بناء الثقة بالنفس لدى الطفل مثل رسالة منك بأنه غير محبوب
او غير مرغوب فيه. تجنبي ايضا استعمال الكلمات الساخرة معه او النبرة الخشنة، فهو يصدق كل ما تقولين وهذا سيترك اثرا سيئا على نظرته
لنفسه، حتى وانت في قمة الغضب تجنبي دائما ان تقولي انك لا تحبينه، او انك تتمنين لو لم يكن طفلك.
* كوني كريمة في إظهار حبك له، وكرري هذه الحقيقة على مسامعه قدر الإمكان.
* حدثيه، فعندما تتحدثين معه توحين اليه بأنك تستمتعين بصحبته.
* استمعي اليه، واظهري له انك مهتمة بما يقول، فهذا يعني ان ما يقوله مهم.
* العبي معه، واطلبي منه مساعدات بسيطة في المنزل، فمشاركة طفلك تعني بالنسبة له انه مفيد وانك تعتمدين عليه.
* امتدحيه ليس فقط على نجاحاته، لكن لمحاولاته وجهوده ايضا، حتى لو لم يفلح طفلك في انجاز ما طلب منه فعبارة مثل
«كانت محاولة رائعة»، تشجعه على المحاولة بشكل عام، سواء في ما فشل فيه او في اشياء جديدة اخرى.
* شجعيه على القيام بأشياء بسيطة مثل ارتداء ملابسه بنفسه او التعامل مع أزرارها فتحا واغلاقا، فهذا يعطيه دفعة
كبيرة، لكن كوني على استعداد للتدخل في حال تعقدت الامور، وقبل ان يشعر طفلك بالاحباط.
* اعطيه الحق في ابداء رأيه في الاشياء البسيطة ليشعر بأن كلمته مهمة، الى حد ما، في عالمه الصغير، مثل ان يختار
ملابسه بنفسه، او ان يساهم في اختيار حذائه وهكذا.
* كوني على مقربة وعلى استعداد لتفادي الكوارث التي يمكن ان تحطم ثقته بنفسه او تقود الى التوتر والدموع، ولا تنسي
بأن الثقة المبالغ فيها التي يظهرها بعض الاطفال، يمكن ان تنقلب وبسرعة شديدة الى العكس، خصوصا عندما يتكرر
فشلهم في القيام بالاشياء التي يرغبون.
* كوني مستعدة لصرف انتباهه عن الاشياء المعقدة التي تعرفين انه لن ينجح في انجازها لتجنيبه الخيبة.
* اكدي على ابراز النقاط الايجابية لديه، وحاولي قدر الامكان تجاهل تصرفاته السلبية.
* وفري له الكثير من النشاطات، فكلما وسع نطاق النشاطات زادت فرصة اكتشاف المجال الذي يحبه ويمكن ان يبرع
به، حتى لو كان هناك الكثير من الاشياء التي لا يحسنها، فبعض الاطفال ماهر بالسباحة مثلا، وبعضهم الآخر ماهر في
حل المشاكل والتخلص من العقبات.
* شجعيه على تكوين صداقات، فالقدرة على التواصل مع الآخرين تلعب دورا كبيرا في بناء الثقة بالنفس، واذا كانت الظروف
تسمح لك ادعي اصدقاءه الصغار ليلعبوا معه في المنزل.
* احتفي بالحياة العائلية، لتأكيد ارتباط العائلة من خلال الاحاديث الصباحية الحميمة، او من خلال طريقتك الخاصة في تقبيله
قبل ان ينام او قراءة قصة او أغنية ما قبل النوم تشعره بالمتعة وتغني ذاكرته وتشعره بنفس الوقت بأن له مكانة مميزة وسط العائلة.
منقول من «الشرق الأوسط»